مع قيام الدورة ال21 لمهرجان القاهرة الدولي لسينما الطفل تبادر إلي الذهن سؤال طرح نفسه وبقوة وهو.. أين هذا الطفل من اهتمام الدولة ومن الإنتاج الدرامي؟ وأين برامج الأطفال من بعد25 يناير وإلي الآن؟!. فللسنة الثالثة علي التوالي يبتعد القطاع الاقتصادي عن إنتاج الأعمال الموجه للطفل المصري والتي ينتج عنها توجيه الطفل ناحية أعمال مدبلجة أو كارتون تحمل العديد من المفاهيم غير المناسبة معه ومع تقاليده, قلة الإنتاج للطفل أو انعدامه أثار حفيظة كتاب الأطفال الذين يرون آن الطفل هو أهم عنصر في المجتمع ويجب الاهتمام به أكثر من ذلك. يقول محمد عبدالحافظ ناصف مدير فرع ثقافة القليوبية ومؤلف مسلسل الأطفال رمضان أبو صيام: إن توقف جهات إنتاج مثل صوت القاهرة وقطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامي عن تنفيذ أعمال للطفل له مردود خطير.. أوله هو ترك الطفل المصري فريسة للقنوات الفضائية التي تذيع أعمالا مدبلجة أو مترجمة تسيطر بشكل سيئ علي تفكيره وقال ناصف إنتاج مسلسل الطفل المصري والعربي أمن قومي وعربي وأنا أطالب وزير الإعلام ووزير الثقافة بضرورة العودة مرة أخري لإنتاج دراما الأطفال وعدم النظر للمكاسب التي قد يحققها هذا النوع من الإنتاج لأنه من المفترض انه إنتاج لا يهدف للربح وأضاف ناصف: دراما الطفل أهم من الدراما الموجهة للكبار. وقال كاتب الأطفال علي ماهر عيد: لدينا فنيون وكتاب يمكنهم تنفيذ أعمال للطفل تتناسب ومجتمعاتنا وتساءل أين وزارة الثقافة وأين منظمة الطفل العربي التابعة لجامعة الدول العربية من الإنتاج الموجه للطفل العربي لماذا نتركهم لأعمال مثل توم وجيري التي تجعل من الفأر شخصية ذكية ودائما ينتصر علي القط وتحبب فيه الأطفال ومن المفترص ان الفأر شخصية غير محبوبة ومخربة وتجب محاربته وتساءل ايضا لماذا لا نستخدم تراثنا الكبير مثل كليلة ودمنة وألف ليلة وليلة بما يتناسب مع اخلاقنا وتفكيرنا كما يمكن استغلال هذا التراث لعمل نوع من الانتماء لدي الطفل وخلق جيل متماسك نحتاج له الآن. ويري عبده الزراع مدير قصر ثقافة الحيزة أن وزارة الثقافة هي المعنية بإنتاج دراما للطفل لأنها الجهة الوحيدة التي يجب ان تنتج ولا تبحث عن ربح, وركز الزراع علي إنتاج أفلام للكارتون وقال يجب ان تهتم الدولة بها لأنها من احب الفنون للطفل وعندما يبحث عنها ولا يجدها يتجه إلي الفضائيات التي غالبا ما تكون مبنية علي العنف الذي يضره ويضر طريقة تفكيره فيما بعد وأكد الزراع ان إبداع الطفل لن يزدهر في مصر إلا إذا نظرنا له باعتباره فنا من الفنون الأولي التي تساهم في رفع مستوي الطفل المصري.