يعقد السيناريست فيصل ندا جلسات عمل لوضع اللمسات الأخيرة لمسلسله فسديكوم الذي يؤرخ للفساد في مصر خلال السنوات العشر الأخيرة من حكم مصر ويناقش قضايا الفساد المالي والأخلاقي وقضية التوريث. حيث تخيل المؤلف بلدا يسمي فسديكوم يحكمه الشريف حسين وزوجته الهانم وابنه البرنس جيمي والتي تسعي أمه لتوريثه حكم البلاد. وانتقد فيصل ندا ما أنتج من أعمال درامية هذا العام ووصفها بأنها دراما ما قبل الثورة, وتحمل موضوعات مستهلكة, وأكد اننا بصدد مرحلة مهمة في تاريخ الدراما المصرية, وعلي الكتاب استغلال الفرصة لأن أمامهم مادة خصبة وكبيرة يمكن الاستفادة منها مشيرا إلي أن التاريخ لن يغفر للمؤلف إذا لم يتناول المتغيرات التي حدثت بعد25 يناير وطالبهم بعدم تكرار ما حدث في أكتوبر73 حيث أهمل الحدث ولم يكتب عنه وقت سخونته. وحذر ندا من ترك الساحة لمن سماهم مبتزي الدراما الذين حشروا الثورة في آخر حلقات بأعمالهم الدرامية مؤكدا أن الوقت غير مناسب الآن لجو الدراما الاجتماعية, قائلا: أمامنا فرصة حقيقية لصنع دراما جيدة تعبر عن المجتمع المصري بشكل صحيح وجيد. وعن الانتاج المسرحي الذي كان يجب أن يظهر من خلال المسرح السياسي الذي يواكب حدثا كبيرا مثل ثورة يناير قال ندا: المسرح الآن ليس له طريق, خاصة وسط الانفلات الأمني الذي تعيش فيه مصر, والمسرح يحتاج للأمان, وهو الآن يعيش علي صفيح ساخن مؤكدا أن المسرحيين هم أكثر من تضرروا من حالة الانفلات الأمني. وتساءل ندا كيف يعمل مسرحي الآن وهو بشارع قصر العيني أكثر المناطق سخونة في الوقت الراهن مؤكدا أن المسرح لا يمكن أن تقوم له قائمة في عصر الأمان المفقود حاليا.