بدأ مهرجان القاهرة الدولي العشرون لسينما الأطفال أمس الأول( الخميس) بدار الأوبرا الذي كانت بدايته سنة1990 إيمانا من مصر بأهمية الفن في اثراء وجدان الطفل وتفجير طاقاته ومواهبه. يشارك في هذا المهرجان300 فيلم من52 دولة منها32 فيلما حاصلة علي جوائز في مهرجانات دولية.. وتعرض الأفلام في8 دور عرض بالإضافة إلي مكتبات الرعاية المتكاملة ومراكز متحدي الاعاقة ودور الرعاية الاجتماعية والمستشفيات وقصور الثقافة ومراكز الشباب. تقام علي هامش المهرجان ورشة عمل يوميا بالمسرح المكشوف بدار الأوبرا من العاشرة صباحا حتي الثالثة عصرا لمناقشة قضايا الأطفال و أهمها:( العنف في أفلام سينما الأطفال) و(أهمية الفنون في بناء النشء) و(خطورة ختان الاناث) كما ستقام سوق خيرية لصالح الأطفال متحدي الإعاقة والايتام بالأوبرا تشارك فيها18 جمعية خيرية. وسيتم تكريم مجموعة من الفنانين والكتاب الذين اثروا سينما الطفل, وستكون مفاجأة الختام تكريم الأطفال( النوابغ) في مجالات الكمبيوتر والاختراعات. وأعلن د. فوزي فهمي ان هدف المهرجان الاساسي اعلاء القيم الإنسانية النبيلة مثل العدالة والحق والخير. الطفولة في السينما * الناقد السينمائي الدكتور ناجي فوزي: ** ان النموذج الفني الشائع للطفل علي الشاشة المصرية يتمثل في استخدام الطفل كوسيلة لجذب الانتباه عن طريق تحويله إلي كائن ناضج كبير في جسد طفل كما في فيلم ياسمين وفيلم دهب.. الخ. ومن المخرجين الذين استطاعوا الحفاظ علي الاداء الطبيعي لممثليهم الأطفال: المخرج كمال عطية في رسالة إلي الله, المجرم, بنت17, وكمال الشيخ في حياة اوموت, أرض السلام, وخيري بشارة في يوم مر ويوم حلو, شيكابيكاوعاطف سالم في جعلوني مجرما, السبع بنات.. الخ. وقد تراوح رأي النقاد بين الاحتفاء والتحفظ فيما ابدوه من رأي في اداء الأطفال مثل: السيد شحات في فيلم العصفور وسليمان الجندي في المحتال وتامر المصري في العذاب امرأة وفيروز في دهب وياسمين في فيروز هانم وماهر عصام في النمر والأنثي. لكن النقاد عبرتاريخ الطفولة في السينما اشادوا باداء الممثل الطفل الذي سرق الكاميرا من الكبار, علي حد تعبيرهم مثل اكرام عز السبع بنات وعاطف مكرم أم العروسة ومأمون سلطان قاهر الظلام وميرفت علي الحفيد, أحمد حسن يوم مر ويوم حلو وهشام سليم في امبراطورية ميم والطفلة فيروز. المهرجان وقضايا الطفولة *.............. ؟ ** تشهد الدورة العشرون لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي لسينما الأطفال عددا من الندوات التي تتناول قضايا ودور الفن في طرح هذه القضايا وتسليط الضوء عليها. وهذه الندوات بدأت أمس الجمعة بالمسرح المكشوف بدار الأوبرا منها العنف في أفلام سينما اليوم وتديرها الدكتورة نبيلة حسن سلام رئيسة المركز القومي لثقافة الطفل, ويتحدث فيها المخرج علي بدرخان ومها ثاقب كبيرة اخصائي المركز. أما الندوة الثانية فعنوانها معالجة أفلام السينما لقضايا الطفل, ويديرها الناقد محمود قاسم وضيوفها الكاتبة الصحفية ناهد المنشاوي وشوقي حسن الباحث بالمركز القومي للسينما. هؤلاء يكرمهم المهرجان *.............. ؟ ** يكرم مهرجان هذا العام مجموعة من الفنانين بينهم: يحيي الفخراني ومحسنة توفيق وأشرف عبدالباقي وعفاف راضي ومحمد ثروت وعبدالرحمن أبوزهرة وسميرة عبدالعزيز وأحمد نبيل وطلعت عطية وهم أكثر من تعاونوا في أعمال من اجل الأطفال. من أفلام المهرجان *.............. ؟ ** من هذه الأفلام اخترانا الشجرة السحرية إخراج اندريه ماليزكا انتاج2009 وتدور احداثه في قالب درامي خيالي يتسم بالتشويق والاثارة.. حيث يحكي عن شجرة بلوط السحرية كل مايضع من خشبها يكون له نفس القدرات تتم صناعة مقعد خشبي من تلك الشجرة يعثر عليه ثلاثة اطفال أشقاء ويكتشفون قدراته السحرية فيستعينون به لمنع ابويهم من السفر وتركهم في رعاية عمتهم وتتوالي الاحداث في إطار من الخيال والمغامرات الشقية. ايضا هناك فيلم حدوتة لطيفة وهو فيلم رسوم يحكي في إطار كوميدي حول طفلة صغيرة تعطف علي ديك تنقذه من الذبح فيرد لها الجميل وينقذها من براثن زوجة ابيها بمعاونة اسرته من الدجاج. لكي ننتج أفلاما للأطفال * الدكتور ناجي فوزي ناقد سينمائي: ** لكي ننتج افلاما سينمائية للأطفال تواجه العالمية لابد من استخدام لغة الأطفال وان لغة سينما الأطفال من أهم سماتها السهولة في التعبير خاصة ان من المفترض ان تقوم مثل هذه الأفلام بفرض مسائل غير معقدة علي الأطفال وفي هذا الصدد لابد من الاستعانة بالتربويين وعلماء النفس في صياغة لغة سينمائية خاصة بالطفل هذا ان ادركنا ان سحر السينما علي الأطفال بصمة علي الوجدان لأن من الطبيعي ان تلقي الصور المتحركة من الطفل اعجابا يفوق فيلما. المشكلة التقليدية * الناقد سمير فريد: ** ان المشكلة التقليدية تجاه انتاج افلام أطفال عالمية او حتي محلية هي مشكلة مالية بالدرجة الأولي فإمكانية تغطية تكاليف فيلم تظل ضعيفة جدا بالقياس لنظريتها في الأفلام الأخري لدي الكبار ولذلك تبرز ضرورة ان يكون هناك نوع من الاعانة الحكومية وغير الحكومية كما ننصح بأهمية ان تشارك المؤسسات التربوية والتثقيفية في انتاج مثل هذه الأفلام ولا مانع من الاستعانة بالخبرات الأجنبية. وختاما لابد ان نشير الي ان مجرد نظرة علي كمية الانتاج المصري من أفلام الأطفال وبرامجهم التليفزيونية يدل علي مدي انعدام التناسب الكمي من هذا الانتاج مع تعداد الاطفال في مصر فضلا عن عدد غير قليل من التحفظات الفنية والتربوية معا علي نوعية الانتاج.