دعا المئات من ممثلي مجموعات وحركات أعضاء هيئات تدريس الجامعات الحكومية إلي تنظيم إضراب شامل عن دخول المحاضرات والمعامل اعتبارا من الثلاثاء10 ابريل. قبل الدخول في اعتصام مفتوح أمام مجلس الشعب يوم16 ابريل احتجاجا علي تجاهل مطالبهم وخفض10% من اجمالي أجورهم ضمن خطة ترشيد الانفاق التي تتبعها حكومة الجنزوري. وطالب المشاركون في مؤتمر لممثلي أعضاء هيئات تدريس مختلف الجامعات المصرية أمس بضمان زيادة فورية للرواتب أسوة بباقي الفئات المجتمعية التي زادت رواتبها بعد الثورة ووضع جدول جديد للمرتبات يوازي مايحصل عليه القضاة, مشيرين إلي أنهم كانوا قد توقفوا بعد قيام الثورة عن المطالبة بحقوقهم المالية التي يطالبون بها منذ سنوات مراعاة للظروف التي تواجهها البلاد والابتعاد عن المظاهرات الفئوية لكنهم فوجئوا باستمرار صرف المرتبات الخيالية لكبار مسئولي الدولة وزيادة رواتب ومكافآت معظم فئات المجتمع وتجاهل أعضاء هيئات التدريس. وأعلنوا عن رفضهم التام لمناقشات المجلس الاستشاري الذي شكله وزير التعليم العالي لوضع مقترح قانون جديد لتنظيم شئون الجامعات مطالبين بتشكيل لجان منتخبة تضم10 أعضاء تدريس من كل جامعة مصرية لجمع مقترحات القانون وصياغته بشكل نهائي معبرا عن آراء أعضاء تدريس الجامعات المصرية. وأوصي المؤتمر بضرورة ضم الهيئة التأسيسية لاعضاء هيئة التدريس المدرسين المساعدين والمعيدين لرفع المظالم عنهم وانصافهم بمرتبات ثابتة تتناسب مع مهامهم البحثية والفكرية, علي أن يتم التأكيد علي أن مجانية التعليم حق لكل مواطن والغاء اللجان العلمية الحالية للترقيات لما شابها من شبهات ظلم وتعسف بالاضافة إلي الغاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد ومراجعة مصروفاتها وحساباتها, وإعادة تقييم مشروعات التطوير بوزارة التعليم العالي التي أهدرت عليها عشرات الملايين دون فائدة والنظر في انضمام كليات جامعات الازهر إلي منظومة المجلس الاعلي للتعليم الجامعي من حيث الترقي والاعارات والرواتب. وعقد المؤتمر في قاعة مؤتمرات كلية طب قصر العيني وبدأ بكلمة للدكتور ياقوت السنوسي وكيل مؤسسي النقابة المستقلة لاعضاء التدريس أشار فيها إلي ان التصريحات المتكررة لاعضاء المجلس الاستشاري للتعليم العالي عن زيادة رواتب أساتذة الجامعات إلي25 الف جنيه شهريا هي تصريحات مستفزة واستهانة واضحة بعقول أعضاء التدريس الذين يواجهون شبح خفض رواتبهم ويعانون شهريا من تأخر جزء كبير من دخولهم المادية. وقال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس إن الجامعات تعرضت لضربات كثيرة من جانب حكومة أحمد نظيف ووزيرة هاني هلال وانه كان شاهدا علي اصرارهم علي خصخصة الجامعات لكي يضيعوا كل فرص التكافؤ والعدالة والمساواة بين شباب مصر. وأشار زهران إلي أن راتبه بعد14 عاما من العمل أستاذا جامعيا هو4400 جنيه فقط معتبرا ان ذلك اهانة لاستاذ الجامعة. وانتقد الدكتور محمد كمال عضو مجموعة أساتذة16 ابريل من وصفهم بالمنتفعين والمنافقين الذين يتلفون علي القرارات التي تتخذها مؤتمرات أعضاء هيئة التدريس, لتحقيق مصالح شخصية مطالبا جموع أعضاء التدريس بالالتزام بقرارات المؤتمر وعدم الالتفاف حولها.