وافق مجلس الشعب في جلسته أمس بصورة نهائية علي قانون برفع قيمة تعويض ورثة شهداء ثورة25 يناير إلي مائة ألف جنيه, وقرر المجلس إضافة المصابين بالعجز الكلي إلي هذا القانون مع رفع قيمة التعويض إلي مائة ألف جنيه أيضا. وتقدم ثلاثة من أعضاء المجلس بطلب إعادة مداولة علي الاقتراع بمشروع القانون الذي كان المجلس قد وافق عليه في جلسة سابقة, بحيث يتم إضافة المصابين خاصة بالعجز الكلي لأن هؤلاء يتعذبون كل ساعة هم وذويهم والمبلغ الذي سيتم تدبيره ضئيل. وحاول حسين إبراهيم ممثل حزب الأغلبية الحرية والعدالة وعدد من نواب الحزب التعجيل بالتعويض للشهداء فقط وتقديم اقتراح بمشروع قانون خاص بالمصابين ولكن النواب رفضوا ذلك وتمسكوا باقتراحهم. ورفض السيد ممتاز السعيد, وزير المالية إضافة المصابين بالعجز الكلي للقانون, معللا ذلك أن التقارير الواردة مع المصابين من القومسيون ليست محددة بصورة تمكن من تحديد المصابين بالعجز الكلي. وقال إنه لا يمكن مفاجئة الوزارة بأي تكاليف تحملها ما بين300 إلي400 مليون جنيه, وطلب تحديد عدد المصابين بالعجز الكلي تحديدا دقيقا لصرف التعويض الذي يراه المجلس لهم وطالب الوزير تأجيل هذا التعديل. ولكن سعد الحسيني, مقرر الموضوع رئيس لجنة الخطة والموازنة أكد أن هؤلاء المصابين يجب تقديم كل صور الدعم لهم, وتساءل هل وزارة المالية لا تستطيع تدبير هذا المبلغ الهزيل وقد تقاعست عن إصدار القواعد التنفيذية لقانون تحديد الحد الأدني والأعلي للأجور مما كلف الدولة مئات الملايين, مشيرا إلي أن هناك مستشارين يتقاضون مليون جنيه شهريا. وعرض الدكتور محمد سعد الكتاتني, رئيس مجلس الشعب الأمر علي المجلس الذي وافق علي الاقتراح برفع قيمة التعويض للمصابين بالعجز الكلي إلي مائة ألف جنيه أسوة بالشهداء.