نفت حركة المقاومة الإسلامية( حماس) أمس وجود ميعاد محدد بشأن اللقاء المقرر بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن لإتمام المصالحة. ونبهت الي ان لقاء من هذا النوع يحتاج إلي إعداد جيد حتي يكون مثمرا وفعالا. وكان قد تردد ان مشعل وابو مازن سيلتقيان خلال الاسبوع الجاري لبحث ملفات المصالحة وتشكيل الحكومة الانتقالية0 واكدت حماس في بيان أمس بهذا الصدد حرصها علي مثل هذا اللقاء لكن من الضروري والمهم أن يتم التحضير له جيدا حتي يخرج بنتائج حقيقية وملموسة يحسها الشعب الفلسطيني علي صعيد تشكيل الحكومة, وتفعيل باقي ملفات المصالحة. ونقل البيان عن القيادي في حماس عزت الرشق قوله ان الحركة ما تزال علي موقفها المتمسك بالمصالحة, معربا عن أسفه للتصريحات المشككة في ذلك. وأكد الرشق ان حماس بكل مؤسساتها في غزة والضفة والخارج قرارها موحد وهي مع المصالحة قلبا وقالبا, ومن يشكك في ذلك يشوش علي مسار المصالحة. علي صعيد ذي صلة قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أمس أن لقاء سيجمعه بالقيادي في حركة حماس موسي أبو مرزوق في القاهرة خلال ساعات لبحث العقبات التي تعترض تنفيذ إعلان الدوحة. وكشف الأحمد عن لقاء عقده قبل أربعة أيام مع أبو مرزوق في القاهرة بحضور مسئولين مصريين لبحث كافة العقبات التي تعترض تنفيذ إعلان الدوحة متوقعا أن يستغرق تنفيذه مزيدا من الوقت نظرا للأوضاع الداخلية لحركة حماس. وحسبما ذكر الأحمد فإن حماس معنية بتأجيل تشكيل حكومة التوافق الوطني جراء مواصلتها منع لجنة الانتخابات المركزية من بدء عملها في قطاع غزة لتحديث سجل الناخبين. من جانبه, أكد الدكتور مصطفي البرغوثي أمين سر لجنة الحريات العامة الفلسطينية المنبثقة عن اتفاق المصالحة الموقع بالقاهرة في مايو الماضي أن المصالحة الوطنية الفلسطينية متوقفة ودخلت حالة من الجمود, رغم إعلان الدوحة الذي تم مؤخرا أبو مازن ومشعل, والقاضي بتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الأول لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لإنهاء الانقسام. من ناحية أخري, أعلن مصدر بجيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة الجهاد الإسلامي قد تضررت بشدة خلال الجولة الأخيرة من التصعيد الإسرائيلي الأخير وأنها تحتاج لوقت حتي تعيد بناء قدراتها. وأضاف المصدر- في تصريح أمس لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية- نشرته علي موقعها الألكتروني- أمس أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف أكثر من40 هدفا داخل قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي بما في ذلك ما يقرب من20 بطارية صواريخ والعديد من مراكز تخزين الأسلحة ومحطات إطلاق الصواريخ تحت الأرض. ومن جانبها, أكدت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أمس, ان اسرائيل تعتزم تقديم تقرير الي اجتماع الدول المانحة المقرر الاربعاء المقبل في بروكسل يعتبر فيه أن السلطة الفلسطينية ليست مستقرة بما فيه الكفاية واقتصادها لايسمح بتلبية معايير اقامة دولة تعمل بصورة جيدة. واضافت الصحيفة التي حصلت علي نسخة من التقرير الذي يتكون من44 صفحة ومن إعداد وزارة الخارجية الاسرائيلية والعديد من الوزارات الحكومية الأخري, وسيقدم الي ممثلي الجهات المانحة, بما في ذلك وزير الخارجية النرويجي مخزن يوناس الذي يشغل منصب رئيس اللجنة ومبعوث الرباعية الخاصة بالشرق الاوسط توني بلير.