دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس مصر الي التدخل لوقف ما اسمته المهاترات الإعلامية من حركة فتح حتي لا تنعكس سلبا علي سير المصالحة الفلسطينية. وقال الدكتور سامي أبو زهري, الناطق باسم حماس في بيان ان حركته تنظر بأسف للتصريحات المتوالية لقيادات بحركة فتح حول الإدعاء بأن تأجيل تشكيل الحكومة تم نتيجة الخلافات في حماس لمطالبتها بمناصب سيادية, وتعتبرها تصريحات سخيفة تعكس حالة المزايدة لدي أصحابها, واستهتارهم بمشاعر الشعب الفلسطيني الذي يعلق أملا كبيرا علي المصالحة. ورأي ان هذه الإدعاءات والأكاذيب تأتي للتغطية علي طلب الرئيس محمود عباس أبو مازن تأجيل تشكيل الحكومة وهو أمر أعلنه بحضور أعضاء الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية, مضيفا ان حركته رغم أنها لم تعترض علي طلب عباس ترفض منطق المزايدة والتضليل. وأكدت حماس نفيها القاطع لهذه الادعاءات وقالت انها تتعارض مع الحقيقة, ودعت الراعي المصري والرئيس عباس إلي إلزام هذا الفريق بوقف هذه المهاترات الإعلامية. في الوقت نفسه, اعتبر الدكتور واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح أن الاشكالية داخل حركة حماس حول إعلان الدوحة, وعدم السماح للجنة الانتخابات بفتح سجلات الناخبين في قطاع غزة حتي الآن هي التي حالت دون الإعلان عن تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة أبو مازن تنفيذا لإعلان الدوحة. كما نفي الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس ماتردد من انباء عن وقوع تمرد داخل حماس, أو أن يكون هو سبب تعثر الحوار في القاهرة بين حركتي حماس وفتح, مؤكدا أنه بعد ان اتخذ المكتب السياسي موقفا داعما لإعلان الدوحة لا يسع الجميع إلا العمل علي تنفيذه. ودعت كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني التابعة لحماس أمس المعتقلين السياسيين في سجون السلطة بالضفة الغربية للاستمرار في الإضراب المفتوح عن الطعام للضغط علي السلطة للافراج عنهم. وكان أربعة من المعتقلين السياسيين في سجون السلطة قد بدأوا إضرابهم عن الطعام يوم الاثنين الماضي. وحمل الناطق الإعلامي للكتلة القيادي في حماس مشير المصري السلطة المسئولية الكاملة عن حياة الأسري المضربين عن الطعام في سجونها, وطالبها بالكف عن العبث الوطني والإفراج عن كل الأسري في سجونها تهئية لأجواء ومناخات المصالحة.