أسماء فتاة في العشرين من عمرها علي قدر كبير من الجمال من عائلة متواضعة تسكن حي الجيزة, كل من يشاهدها يريد الاقتراب منها وخطب ودها, ولكن أسرتها كانت تغالي في طلباتها من كل من يتقدم لها. بالرغم من أنها تركت المدرسة وهيفي الصف الأول الإعدادي والتحقت للعمل بمحل كوافير سيدات حتي احترفت المهنة. كانت أسماء علي خلاف دائم مع أسرتها لتمردها علي العادات والتقاليد ورغبتها في أن تعيش بحريتها وكانت تحلم كغيرها من البنات بفارس الأحلام الذي يخطفها علي حصانه الأبيض, وظلت كذلك حتي غمرتها مشاعر الحب وغرتها ملذات الحياة. وذات يوم تعرض لها فرج سائق من منطقة العمرانية وبدأ يغازلها بكلامه المعسول حتي تعرف عليها وأوقعها في حبه. تعددت اللقاءات بينهما بغرض النزهة والتجول في الحدائق وتوطدت علاقتهما الغرامية فرحت أسماء بحياتها الجديدة وفي أحد اللقاءات بينهما عرض عليها فرج ان تذهب معه لشقة أقنعها بأنه استأجرها حتي يتمكن من اعداد عش الزوجية وما ان سمعت أسماء هذا الخبر حتي كادت تطير من الفرحة فوافقت دون تفكير ولكنها سرعان ما تراجعت وأخبرته بخشيتها من بطش أسرتها فأكد لها أن الزيارة لن تستغرق سوي بضع دقائق. وبالفعل ذهبت معه وعندما دخلا إلي الشقة حرص علي اغلاق الباب وراحا يشيدان قصورا من الخيال والأحلام الوردية عن السعادة والراحة التي ستراها معه, وشيئا فشيئا ظلت تقاومه لفترة.. وأمام محاولاته التي لا تهدأ واصراره علي مضاجعتها سلمت له نفسها حتي أفقدها أعز ما تملك وعندما أفاقت من غفوتها ظلت تصرخ وتبكي فأخذ يهديء من روعها ويؤكد لها أنه سيتزوجها, وطلب منها اعطاءه بعض الوقت حتي يتمكن من تدبير نفقات زواجهما واستمرت لقاءاتهما المحرمة عدة شهور اندفعت خلالها أسماء وراء شهوتها لتشبع رغباتها المتأججة وباتت سمعتها وسوء سلوكها علي ألسنة الجميع حتي علم أشقاؤها بتفاصيل علاقتها بفرج فواجهوها فاعترفت لهم فاستدرجوها بمساعدة زوج شقيقتهما الثانية وأوثقوها بالحبال وكتموا أنفاسها حتي فارقت الحياة وألقوا بجثتها في نهر النيل ولاذوا بالفرار. وكان اللواء أحمد الناغي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة قد تلقي بلاغا من اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث بالعثور علي جثة فتاة مجهولة الهوية في العقد الثاني من العمر ملقاة في نهر النيل خلف السفارة السعودية بالجيزة, فانتقل اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة للمباحث وتبين من الفحص أن الجثة في حالة تعفن وبكامل ملابسها وموثقة اليدين من الخلف بحبل غسيل وايشارب حول الرقبة ووجود جبيرة علي قدمها اليمني. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء محمود فاروق مدير المباحث والعميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع الغرب ودلت التحريات علي أن وراء الجريمة سروجي سيارات وعاملا وهما شقيقا المجني عليها وزوج شقيقتهما الثانية, نجح العقيد عبدالحميد حنفي أبوموسي رئيس مباحث مكتب المتنوع بالمديرية في ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الجريمة بسبب سوء سلوك شقيقتهما واقامتها علاقة عاطفية مع سائق يدعي فرج واضافوا انهم القوا جثة المجني عليها من أعلي كوبري عباس. وبقيام العقيد حسن دكروري نائب مأمور قسم الجيزة بسؤال نسمة27 سنة ربة منزل شقيقة المجني عليها أكدت قيام زوجها وشقيقيها بقتل شقيقتها أسماء لسوء سلوكها.. تم تحرير محضر وأحاله المقدم عمرو البطل رئيس مباحث القسم إلي النيابة التي أمرت بحبسهم علي ذمة التحقيق.