اختتمت اللجنة المشتركة المعنية بمتابعة تنفيذ بنود اتفاقية التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي, وجامعة الدول العربية دورتها الثانية في مقر المنظمة بجدة, أمس حيث بحثت جملة من القضايا المشتركة, وتصدرت الأزمة السورية جدول أعمالها بالإضافة الي القضية الفلسطينية, وملفات السودان والصومال وحوار الحضارات ومكافحة الإرهاب, وأوصي الاجتماع بضرورة تشكيل لجنة مشتركة لوضع تصور للتحرك علي الساحة الدولية, بغية تفعيل دور البرلمانات العربية والإسلامية, ومنظمات المجتمع المدني للدفاع عن القدس الشريف. وبحسب التوصيات تعني اللجنة بمقابلة ممثلين عن كل من القطاعات المختلفة العاملة في القدس الشريف, ومنظمات المجتمع المدني لمعرفة احتياجاتهم الفعلية, وكيفية إيصال المعونة لهم, بالاضافة الي أهمية مخاطبة الدول الأعضاء لدي المنظمتين, للوفاء بما تم الالتزام به من تعهدات مالية بهدف دعم صمود الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة, خاصة المقدسيين منهم. وكان الأمين العام المساعد للشئون السياسية, السفير عبدالله بن عبدالرحمن عالم, قد ترأس جانب المنظمة في الاجتماع الذي ترأس جانب الجامعة العربية فيه, السفير محمد موسي صبيح, الأمين العام المساعد لشئون فلسطين. في غضون ذلك, استعرض الجانبان الأوضاع الحالية في سوريا والجهود المبذولة من قبل المنظمتين من خلال التحرك العاجل بهدف وقف العنف الدائر ضد المدنيين الأبرياء, وتقديم الدعم الكامل للمبادرة العربية لحل الأزمة السورية, واستمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين في التحرك المستقبلي في الأزمة السورية وبصفة خاصة علي صعيد مجلس الأمن, كما استعرض الطرفان نتائج اجتماع المجلس الوزاري العربي في القاهرة, بالإضافة الي جولة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخيرة. من جهة ثانية, أكدت اللجنة تطابق وجهات نظر الجانبين إزاء الوضع في السودان, وشددت علي أهمية التنسيق المشترك لتقديم الدعم للسلام والاستقرار في السودان, وبخاصة اتفاقية الدوحة للسلام في دارفور, فضلا عن تنسيق العمل الإنساني في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان, كما أكد الجانبان أهمية دعم الصومال في هذه المرحلة التي تسبق انتهاء الفترة الانتقالية, وتنسيق الجهود المشتركة إزاء المرحلة المقبلة, من خلال العمل المشترك في الجوانب المتعلقة بإعادة الإعمار والتنمية.