تصاعدت أزمة الحمي القلاعية بعد تأخر وصول نتائج تحليل معمل بربرايت البريطاني حول المرض, لمعرفة مدي تأثيره وانتشاره, الأمر الذي أدي الي حالة من الارتباك داخل أروقة وزارة الزراعة بعد ارتفاع حالات الاشتباه ونفوق الماشية بسبب انتشار الوباء. من جانبها, أعلنت هيئة الخدمات البيطرية أنه سيتم خلال3 أسابيع انتاج لقاح مصري مضاد للفيروس. يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه أسعار الدواجن والأسماك ارتفاعا ملحوظا بسبب الاقبال الشديد عليها بعد تراجع المواطنين عن شراء اللحوم الحمراء. من جانبه, طالب المهندس محمد رضا اسماعيل وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, بالاسراع في معرفة أسباب تفشي المرض واستعجال نتائج معمل بربرايت واحكام الرقابة المستمرة علي المنافذ الحدودية, وغلق الاسواق مؤقتا وحظر نقل الماشية بين المحافظات. في غضون ذلك, أعلنت هيئة الخدمات البيطرية عن زيادة عدد حالات المواشي المشتبه في اصابتها بالمرض الي7 آلاف و492 حالة تم رصدها عن طريق مديريات الطب البيطري, في حين وصل عدد الحالات النافقة الي483 حالة حتي أمس. وأشار حاتم فراج مساعد وزير الزراعة للطب البيطري, الي أن الساعات المقبلة قد تشهد زيادة في حالات الاشتباه بالمرض, موضحا أن آخر تقرير أوضح أن نسبة حالات النفوق والاشتباه تركزت في محافظة الاسكندرية بواقع ألف و306 حالات, تليها الغربية بمعدل1100 حالة ونفوق نحو142 حالة, ثم محافظة بورسعيد25 حالة تليها القليوبية وسوهاج. وأوضح أنه لم تتضح الرؤية بعد في مسألة صرف تعويضات للمربين الذين فقدوا ماشيتهم بسبب الحمي القلاعية قائلا: مازلنا ندرس الأمر, مؤكدا أن المعامل المركزية تعكف حاليا علي معرفة حقيقة المرض حفاظا علي الثروة الحيوانية, وتكثيف حملات الرقابة علي الاسواق وحظر نقل الماشية والمتابعة المشددة علي الحدود. وقال إنه تم وقف مشروع البتلو لحين استقرار الأوضاع, مشيرا الي أنه في حالة الالتزام بتعليمات وتوصيات الحجر البيطري فور اكتشاف المرض ستنخفض الاصابات بمعدل80% مرجعا الانتشار السريع للمرض الي ان المرض عبارة عن فيروس وبائي ينتقل من خلال الهواء بسرعة شديدة. من جانبه, قال اللواء أسامة سليم رئيس هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة, انه تم الاتفاق بين الشركة القابضة لانتاج اللقاحات بوزارة الصحة فاكسيرا وشركة ميدل ايست الوطنية لانتاج اللقاحات البيطرية علي تصنيع كميات كبيرة من اللقاحات المصرية مضادة للعترة الجديدة خلال3 أسابيع فقط لتحصين الماشية الصغيرة في أسرع وقت ممكن. في غضون ذلك, تحاول الحكومة طرح كميات كبيرة من اللحوم المستوردة من خلال دخول وزارة الزراعة كشريك لأول مرة مع وزارة التجارة السودانية لاستيراد5 آلاف رأس ماشية كمرحلة أولي من اللحوم الحية والمذبوحة وبيعها بسعر لا يتعدي25 جنيها. في سياق متصل, قام عدد كبير من المربين بذبح الآلاف من صغار الماشية خوفا من نفوقها, الأمر الذي أدي الي زيادة المعروض من اللحوم وانخفاض أسعارها, كما ارتفعت أسعار الدواجن والأسماك بسبب الاقبال الشديد علي شرائها.