أثبتت الأحداث أنه ليس عندنا قادة بمعني الكلمة في الوسط الرياضي يمكنهم التعامل مع الأزمات ولديهم القدرة علي اتخاذ القرارات في الأوقات العصيبة ولا غيرها بدليل أن قرار إلغاء الدوري بكل درجاته هذا الموسم غلفه الغموض والنقصان. رغم مرور أكثر من شهر علي مذبحة بورسعيد, فهم لم يتعاملوا باحترافية وحسم بشأن العقوبات ضد المصري, وكانت النتيجة أن خسروا الطرفين, فلا الأهلي راض عن الموقف, ولا المصري راض عما توصلوا إليه, وكان من الأولي أن ينتظروا الفتوي الدولية طالما أنه لا توجد لوائح محلية, وإذا كانوا قرروا أن ينتظروا أحكام القضاء بشأن القصاص من الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة! ولا أعرف علي أي أساس اختاورا اللجوء إلي دورة تنشيطية دون عرض ذلك علي الأندية بل الحصول علي موافقتها علي المشاركة, ولكنهم اتخذوا القرار ولا يعرفون من معهم ومن ضدهم, وبكم فريق تقام وفي كم مجموعة, وهل ستوافق الأندية علي اللعب بدون الدوليين, وما الفائدة الفنية والمادية منها, ولماذا لم يحسموا الموقف كاملا ويستقروا علي راع يقلل من حجم خسائر إلغاء الدوري ؟! والسؤال الأكثر طرحا لماذا تعاملوا مع الكرة المصرية علي أساس أنها دوري ممتاز فقط ولم يتعرضوا من قريب أو من بعيد لأندية القسمين الثالث والثاني بل والرابع ؟! ماذا كانوا يفعلون طوال شهر كامل طالما أن قراراتهم بهذا الشكل من السطحية, ولماذا لم يقدموا تصورا كاملا عن حقوق اللاعبين وتعويضات الأندية.. وأخيرا.. هل وافق الأمن علي بطولتين إحداهما تنشيطية والأخري رسمية.. وهل هم واثقون من نجاح ما يدعون إليه.. أشك في ذلك لأنهم لا يعلمون حالة الاحتقان الشديدة بين ألتراس الأهلي والتي زادت بسبب عدم إصدار العقوبة الرادعة علي المصري, فهذا لا يعني إلا زيادة الكراهية والحقد وينذر بكارثة جديدة! [email protected]