أصدرت المحكمة العسكرية العليا أمس حكمها باعدام متهمين في القضية رقم24/2011 جنايات عسكرية غرب, لقيامهم وآخرين بقتل أول شهيد للقوات المسلحة بعد ثورة يناير ملازم أول( أحمد سمير رمضان) حال قيامه بأعمال وظيفته لتأمين طريق بأطفيح. تضمنت القضية24 متهما هاجموا جميعا الضابط للانتقام منه, بعد ضبطه ابن أحدهم مهرب تم الحكم علي2 بالاعدام و3 بالمؤبد, وعلي متهمين بخمسة عشر عاما, وعلي ثمانية بعشر سنوات, وبراءة الباقين. تعود أحداث الواقعة إلي7 فبراير العام الماضي, عقب الانفلات الأمني وانسحاب الشرطة ونزول القوات المسلحة لحماية المواطنين وكان الشهيد يقف في لجنة تأمين عند مدخل مدينة أطفيح بالجيزة, وعندما استوقف عربة نصف نقل للتفتيش ورفضت السيارة التوقف واصطدمت باللجنة وبموتوسيكل من قوة التأمين, تعامل الضابط معهم وأطلق الرصاص من سلاحه علي العربة, ومات سائقها, وفر اثنان آخران, وتركا العربة التي كان بها نصف طن من مخدر البانجو. وعندما وصل الهاربون إلي قريتهم جمعوا أهل المهرب وعادوا للانتقام من الضابط وقتلوه أمام قوات من شرطة أطفيح ومثلوا بجثته. وأكد سمير حجازي والد الشهيد عقب صدور الحكم انه فخور بأكبر أبنائه الذي استشهد منذ عام وشهر, وفخور لأنه كان رجلا بمعني الكلمة, كان ضابطا احتياطيا باقيا له شهران حتي انتهاء تكليفه, وفخور بأنه كان يدافع عن الوطن ضد البلطجية والمهربين.