تلقي الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري تقريرا حول نتائج مشاركة الوفد المصري في ورشة عمل بمدينة زيورخ سويسرا تحت عنوان السلام الأزرق لنهر النيل وذلك بالتعاون مع الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون والقسم السياسي بوزارة الخارجية السويسرية. وأوضح قنديل أن من أهم الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال الورشة: سيناريوهات توافر المياه في المدي البعيد, وتأثير التغيير المناخي علي الموارد المائية, والفوائد الاقتصادية للتعاون الاقليمي في مجال الموارد المائية, ومستقبل الاتفاقية الاطارية لمبادرة حوض النيل, ومستقبل الأطر المؤسسية للتعاون الاقليمي بين دول حوض النيل, بالاضافة الي دور المجتمع الدولي والدول المانحة في العلاقة التعاونية والتنموية بين دول الحوض. وقام الوفد المصري خلال الورشة باستعراض الموقف المائي الحرج في مصر واعتماد مصر علي نهر النيل بصفة أساسية مع العمل علي توفير موارد مائية من مصادر غير تقليدية مثل اعادة استخدام مياه الصرف والتي جعلت كفاءة الاستخدام بمصر تصل الي75% والتي تعتبر من أعلي الكفاءات في الاقليم, مع توضيح تأثير التغيرات المناخية علي مصر باعتبارها ثاني الدول علي مستوي العالم تأثرا بتلك التغييرات طبقا لأخر التقارير الدولية الصادرة في هذا الشأن بعد بنجلاديش. وأكد التقرير أن الوفد المصري قد وجه الشكر للوفد الاثيوبي والأوغندي علي تفهم حكومات تلك الدول لظروف مصر بعد الثورة وإعلانها تأجيل التصديق علي الاتفاقية الاطارية لحين انتخاب رئيس وبرلمان جديدين بمصر. وأوضح التقرير انه اثناء مداخلات الوفد المصري تمت الاشارة الي ان مصر مع تنمية دول الحوض وكذلك الاشارة الي عدم وقوف مصر أمام أي مشروع من مشروعات التنمية والتي تحقق مبدأ المنفعة للجميع وعدم الضرر وتم اعطاء أمثلة علي ذلك كسدي بوجاجالي وأوين بأوغندا والذي شاركت مصر في تمويله عام1954 كمثال للشراكة في المنافع وليس الشراكة في المياه فقط. وكذلك مشاركة مصر في اللجنة الثلاثية المصرية السودانية الاثيوبية المعنية بدراسة وتقييم سد النهضة الأثيوبي, والتي تواصل اجتماعاتها بكل من السودان واثيوبيا والقاهرة.