ساد الهدوء أمس محيط وزارة المالية, حيث عززت قوات الأمن والشرطة العسكرية وجودها في محيط الوزارة.. لينتظم العمل في مكاتب الوزارة بعد تكرار هجوم بعض البلطجية علي الوزارة ومحاصرتها وتعديهم بالطوب والحجارة والزجاجات الفارغة علي العاملين بالوزارة ورجال الأمن وتعطيل العمل بالوزارة في محاولة منهم الحصول علي تعويضات بغير وجه حق بدعوي انهم من مصابي الثورة. هذا وقد طالبت وزارة المالية مصابي الثورة الذين لديهم الأوراق الكاملة التي تثبت اصابتهم بالفعل في احداث الثورة وانهم من المستحقين لهذه التعويضات بالتوجه لمقر المجلس القومي لرعاية اسر شهداء ومصابي الثورة ومقره في353 شارع بورسعيد بباب الخلق السيدة زينب او المقر الآخر في241 شارع الهرم بمحطة المطبعة وذلك بعد ان قررت وزارة المالية امس عدم صرف اي تعويضات لمدعي الإصابة في الثورة ردا علي هجوم البلطجية ومنتهزي الفرص والذين لايملكون أي أوراق رسمية تثبت احقيتهم من قريب او بعيد في اي تعويضات علي الوزارة وهذا الهجوم والتعدي تكرر بصفة يومية علي الوزارة طوال اكثر من4 اسابيع. واشار مسئولو وزارة المالية الي ان الوزارة بذلت كل الجهود لسرعة الانتهاء من ملف صرف تلك التعويضات المالية لاسر الشهداء والمصابين, حيث عملت وزارة المالية بصفة مستمرة لمدة شهرين متتاليين وعلي مدار الاربع وعشرين ساعة يوميا بما فيها ايام الجمع والسبت من اجل التيسير علي المستحقين في الصرف وقد تمكنت الوزارة بالفعل من صرف كامل المستحقات لنحو767 من اسر الشهداء و4264 من المصابين, وشدد مسئولو وزارة المالية علي ان اي ضغوط او هجوم من البعض علي الوزارة لن يثني وزارة المالية عن القيام بدورها في حماية المال العام والرقابة علي اوجه صرفه والتأكد من ان من يستفيدون من المال العام هم فقط المستحقون بالفعل وليس البلطجية والمندسون والمتاجرون بالثورة ومنتهزو الفرص. هذا وقد ساد الارتياح وسط العاملين بوزارة المالية وبقطاع التجارة الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية والذين يعملون في الأبراج الملحقة بوزارة المالية وذلك بعد ايام من الهجوم المتكرر والترويع الذي شهدوه من قبل بعض البلطجية ومدعي الإصابة في الثورة وهو ما كان يجبرهم علي ترك العمل قبل المواعيد الرسمية خشية احتجازهم لساعات طويلة وشدد بيان صدر عن وزارة المالية علي ان التعدي علي موظفي وزارة المالية وتهديد امن العاملين بالوزارة قد يلحق الضرر بالاقتصاد الوطني ويزيد من الضغوط التي تتعرض لها مصر وهو امر اذا استمر ستكون له تداعياته السيئة والتي ينبغي تفاديها.