اطلقت الكاتبة المثيرة للجدل تسليما نسرين وابلا من الهجوم علي ما وصفته ب سرطان الرقابة في المجتمع الهندي, معربة عن انزعاجها حيال الانفتاح المتزايد في شهية الهنود للرقابة. وجاء هذا الهجوم أيضا بعد أن منع اصدار كتاب جديد لتسليما نسرين في الهند كما منع الكاتب سلمان رشدي- الذي لايقل عنها إثارة للجدل والسخط- من حضور مهرجان جايبور الأدبي الذي عقد مؤخرا في الهند. وكانت السلطات الهندية حظرت إطلاق كتاب جديد بعنوان المنفيلتسليما نسرين في سياق فعاليات معرض كالكتا للكتاب, وهو كتاب بمثابة سيرة ذاتية لهذه الكاتبة المثيرة للجدل والتي كانت فرت من بلدها بنجلاديش عام1994 بعد تعرضها لتهديدات بالقتل من جانب عناصر وصفت بأنها متطرفة. واعتبرت تسليما نسرين, في تصريحات أوردتها صحيفة الجارديان البريطانية, أن الكتاب والفنانين باتوا أهدافا سهلة ورخوة للتطرف في الهند, فيما اتهمت السلطة السياسية بالسعي لاسترضاء المتطرفين علي حساب الأدب والفن. وأضافت: رغم وجود أجندات عديدة لدي الأحزاب الهندية لاتوجد لدي أي حزب سياسي منها أجندة واحدة أو حتي مجرد نية لحماية حرية التعبير وهذه قضية في غاية الخطورة. وفي تجاوب مع هذه الكاتبة المثيرة للجدل, نظم لفيف من مؤيدي الكاتبة تسليما نسرين والمعجبين بها تظاهرة مؤخرا في معرض كالكتا للكتاب ورفعوا خلالها نسخا من كتابها الأخير. وبعد نحوعقد كامل عاشته تسليما نسرين في أوروبا, انتقلت للاقامة في كالكتا حتي عام2007 غير أنها عمدت للعيش متخفية من جديد في العاصمة الهندية نيودلهي بعد أن تلقت المزيد من التهديدات بالقتل وحاول البعض الاعتداء عليها أثناء معرض للكتاب في ولاية تاميل نادو الواقعة جنوب الهند.