سؤال يتردد في الاوساط التعليمية وتكشفه الحقائق لماذا نجحت الجامعات الخاصة وفشلت الجامعات الخاصة التي تتبع الحكومة مثل النيل والمصرية الالكترونية وغيرها واليوم نكشف حقائق حول فشل الجامعة المصرية للتعليم الالكتروني ومديرها التنفيذي في تحقيق المستهدف منها. كما يري البعض ان عدم الاقبال يرجع لعدم الاعتراف اصلا بالتعليم من بعد والجامعة المصرية للتعلم الالكتروني لمن لايعلم هي جامعة مصرية خاصة لاتهدف للربح أنشئت طبقا للقرار الجمهوري رقم233 في زغسطس2008 وقد مول صندوق تطوير التعليم إنشاء الجامعة ولن نتطرق الي تكلفة ذلك الإنشاء ولا الي الملايين التي انفقت في حملات دعائية للترويج للجامعة, والتي لانعلم ماهي ثمارها ان كان الكثير من المواطنين لايعلم شيئا عن وجود الجامعة من الاساس, وليس ادل علي فشل الحملة الترويجية للجامعة من كونها لاتضم سوي83 طالبا, وهو عدد اقل من كثافة بعض الفصول الدراسية في المدارس الحكومية ومن السخرية ان تفشل الجامعة في تسويق نفسها وهي تقدم برنامجا تعليميا للتسويق مانحا لدرجة البكالوريس. ويري الخبراء ان اهداف الحكومة من انشاء الجامعة لم تتحقق حيث كان ابرزها زيادة نسبة الادراج في التعليم العالي دون مواجهة مشاكل الكثافة العددية( وهو مافشلت الجامعة في تحقيقه وفقا لعدد الطلاب الملتحقين بها)وكان من الاهداف أيضا تقديم برامج متميزة وموجهه لتحقيق الاحتياجات الفعلية للتنمية. فقد جاء في قانون الجامعات الخاصة والاهلية ان تلك الجامعات عليها ان توفر البرامج النادرة والحديثة التي تتطلبها سوق العمل وتبتعد عن البرامج التي بها وفرة في الخريجين. فلننظر ماهي البرامج التي تقدمها الجامعة الالكترونية ادهشنا ان الجامعة تقدم ثلاثة برامج فقط من خلال كليتين, احداهما للحاسب وتكنولوجيا المعلومات وهي تقدم برنامجا واحدا, والكلية الاخري هي ادارة الاعمال وتقدم برنامجا للادارة واخر للتسويق هل اعتقدت الجامعة ان مئات الالاف من خريجي كليات التجارة من الجامعات التقليدية لايكفون لسد طلب سوق العمل فرأت ان تضيف اليهم اعدادا تساهم في زيادة نسبة البطالة ويكتشف المتابع رسالة الجامعة ذاتها واهدافها كما اطلعنا عليها بموقع الجامعة الالكتروني والذي هو بالمناسبة موقع متواضع المحتوي والامكانات مقارنة بما نتوقعه من جامعة هي في الاساس الكترونية, هذا بالإضافة الي ان الموقع بالكامل باللغة الانجليزية دون وجود لموقع باللغة العربية وهو مايعد غير لائق بجامعة عربية حتي وان كانت الدراسة بها باللغة الانجليزية, فالموقع يجب ان يخدم جمع المعنيين من الاطراف المجتمعية وليس متحدثي الانجليزية فقط. وجدنا اهداف الجامعة براقة وجيدة الصياغة وان اكانت لاتتحقق, فهي تهدف الي المساهمة في رفع نسبة الادراج في التعليم العالي, وقد سبق ان اشرنا الي عدد الطلاب المدرجين بها بالفعل وهي كذلك تسعي الي تقديم برامج حديثة ومتميزة في التخصصات البينية تلبي الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل ولاندري كيف تنوي الجامعة تحقيق ذلك من خلال البرامج الثلاثة التي تقدمها وهي الادارة والتسويق والحاسب الالي كما ذكرت الجامعة حرصها علي جودة نوعية البرامج المقدمة, ومن المعروف عالميا ان من عناصر جودة البرامج وقوتها الاكاديمية هو ماتملكه الجامعة من موارد بشرية متمثلة في اعضاء هيئة التدريس ويكفي القول هنا انه وفقا للموقع الالكتروني للجامعة فان برنامج الادارة والذي يتكون من اكثر من خمسين مقررا يقوم علي تدريسه عضوان من اعضاء هيئة التدريس حاملي الدكتوراة, وثلاثة من المعاونين( لايمكن اعتبارهم من هيئة التدريس), أما برنامج التسويق فقد اكتفي بالمعاونين الثلاثة( نفس القائمين علي العمل في برنامج الادارة) دون ذكر لاي عضو هيئة تدريس مرتبط بالبرنامج, ولاندري كيف تنوي الجامعة وضع وتقييم الامتحانات في هذا البرنامج حيث ان تلك الاعمال لايقوم بها قانونا الا اعضاء هيئة التدريس من حملة الدكتوراة في ذات التخصص اما برنامج الحاسب الالي فقد اورد الموقع بان هناك عضو هيئة تدريس واحدا فقط قائما عليه. واخيرا فان من اهداف الجامعة انشاء خط بحثي قوي في المجالات التكنولوجية والتعاون مع ليس لديها أي المراكز البحثية ذات السمعة الطيبة عالميا,ونمتنع عن التعليق حيث ان الجامعة برنامج نشط للدراسات العليا حاليا.