يسافر نهاية الأسبوع المقبل إلي العاصمة الليبية طرابلس وفد من شركات تسويق المنتجات البترولية المصرية لبحث الإجراءات الخاصة بدخول منتجات هذه الشركات إلي ليبيا كإحدي نتائج زيارة الوفد البترولي المصري إلي طرابلس الأسبوع الماضي, حيث اجتمع الوفد مع المسئولين بمؤسسة النفط الليبية وتم الاتفاق علي مجموعة من الإجراءات الهادفة لمشاركة قطاع البترول المصري في تنفيذ المشروعات النفطية الليبية, وأوضح تقرير تلقاه المهندس عبدالله غراب وزير البترول من المهندس هاني ضاحي الرئيس التنفيذي لهيئة البترول ورئيس الوفد أنه تم الاتفاق علي تشكيل لجنة فنية مشتركة للقيام بالدراسات الجيولوجية في منطقة الحدود المشتركة بين الدولتين التي يمكن أن تكون نموذجا لمشروعات التعاون العربي المشترك خاصة أن المنطقة بها مؤشرات مشجعة علي وجود البترول كما وافق الجانب الليبي من حيث المبدأ علي نقل كميات من البترول الليبي لتكريرها في المعامل المصرية بمقابل تكرير يتم الاتفاق عليه بين الجانبين علي أن يتم تخصيص المنتجات الناتجة عن التكرير لتوفير احتياجات السوق الليبية وشراء مصر للكميات الفائضة عن الاحتياجات الليبية كما اتفق الجانبان علي الاجتماع بداية الشهر المقبل لمتابعة ما تم تنفيذه. وقال المهندس هاني ضاحي: إنه تم خلال الزيارة عقد اجتماع موسع مع الدكتور نوري عبدالله بالروين رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط والمديرين المختصين بكل الأنشطة ورؤساء شركات الإنتاج الليبية, مشيرا إلي عقد عدة اجتماعات لمعرفة احتياجات شركات النفط الليبية من خدمات في مجالات الصيانة والدراسات الهندسية وتنفيذ وإدارة المشروعات البترولية وأعمال الاستكشاف والحفر. كما تم الاتفاق علي إعادة فتح فروع شركتي بتروجت وإنبي الموجودة بليبيا واستخدام هذه الأفرع لكل الشركات المصرية, وبدء تسجيل الشركات المصرية في الجهات الحكومية الليبية المختصة, ودعوة الشركات المصرية طبقا لتخصصها في المناقصات الجاري طرحها, وتفعيل دور شركة التيوب وهي شركة مصرية ليبية مشتركة متخصصة في إنشاء خطوط نقل البترول والصهاريج بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركات إنبي وبتروجت ومؤسسة النفط الليبية, والاتفاق علي عمل دراسة فنية مشتركة للتراكيب الجيولوجية علي حدود البلدين. وأشار إلي أنه في نهاية الزيارة تم عقد اجتماع بمقر وزارة النفط الليبية مع المهندس عبدالرحمن بن يزة وزير النفط الليبي تم فيه استعراض ما دار من مباحثات ونتائجها.