في ذكري تنحي الرئيس السابق حسني مبارك استأنفت محكمة جنايات شمال القاهرة جلساتها لمحاكمة المتهمين في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار معاونيه. واستمعت المحكمة إلي مرافعة الدفاع عن المتهم الثامن حسن عبدالرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق كما تستمتع اليوم المحكمة إلي مرافعة الدفاع عن المتهم اسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة. وقد شهدت الجلسة أحداثا ساخنة, وذلك في بدايتها عندما وجه محام مدع بالحق المدني رسالة إلي الرئيس السابق أثناء دخوله قفص الاتهام قائلا: ان هذا اليوم الذي تنحي فيه مبارك ثابت في ذاكرة التاريخ ومصر عادت للمصريين, وتم تحريرها من الطغاة وان11 فبراير سوف يدرسه التاريخ الذي جعل شمس الحرية تسطع في ربوع مصر. ثم استمعت المحكمة إلي مرافعة خالد سليمان عن المتهم حسن عبدالرحمن والذي شن هجوما علي النيابة, فيما استشهدت محامية عن المتهم حسن عبدالرحمن بكلام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والذي قال لو تعارضت مصالح المدنيون مع مصالح بريطانيا العليا فليسقط المدنيين ولتحيا بريطانيا. وفي نهاية الجلسة قررت المحكمة التأجيل لجلسة اليوم. كانت المحكمة قد اختتمت سماعها لمرافعة الدفاع عن المتهم حسن عبدالرحمن حيث طالب محامو المتهم ببراءته من الاتهامات المسندة إليه مؤكدين أنه لم يشارك قط في أي أعمال أو افعال تتعلق باستهداف المتظاهرين السلمتين, وأن عمله كان ينصب علي جمع المعلومات ووضع تقارير ورفعها لوزير الداخلية. وأكد الدفاع أن موكله سئل في مستهل التحقيقات باعتباره شاهدا من الشهود وليس كمتهم وذلك رغم علم المحقق بأنه حضر الاجتماعين اللذين جريا قبل المظاهرات التي اندلعت يومي25 و28 يناير ثم عادت النيابة في وقت لاحق باسناد الاتهام إليه كمشارك في اصدار الأوامر بقتل المتظاهرين. وقال الدفاع ان وزير الداخلية الاسبق محمود وجدي أقر امام المحكمة بوجود عناصر أجنبية ساهمت في احداث الفوضي وانه تم الغاء القبض علي البعض منهم وتسليمهم للقوات المسلحة فضلا عما كشفت عنه التقارير من وجود عناصر تتبع حركة المقاومة الاسلامية حماس داخل مصر وبحوزتهم أسلحة وبنادق مشيرا إلي ان دخولهم البلاد كان عبر المنافذ والانفاق السرية. واتهم الدفاع مجموعات من المخربين انطلقت لتندس في أوساط المتظاهرين, وترتكب أعمال الشغب والتعدي علي ضباط الشرطة. كما استمعت المحكمة إلي مرافعة محامية عن المتهم حسن عبدالرحمن والتي استشهدت بكلام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بانه لو تعارضت مصالح المدنيون مع مصالح بريطانيا العليا فليسقط المدنيين ولتحيا بريطانيا ومن المقرر ان تستمع المحكمة بجلسة اليوم إلي مرافعة الدفاع عن المتهم إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق ثم تختتم المحكمة سماعها لمرافعة الدفاع عن باقي المتهمين وهما إسماعيل المراسي وعمر فرماوي ثم تخصص يوما لتعقيب النيابة والمدعين بالحق المدني.