في مبادرة هي الأولي من نوعها خرج الشيخ حافظ سلامة رمز المقاومة الشعبية بالسويس من مسجد الشهداء قبل صلاة ظهر أمس في حملة مع أهالي المنطقة وبصحبته الدكتور كمال بربري وكيل وزارة الأوقاف. ورفضا إقامة أي مظاهرات بشارعي الشهداء وسعد زغلول ومنطقة براديس المؤدية لمديرية الأمن بل قام حافظ سلامة بطرد وإبعاد الغرباء الموجودين منذ الصباح في المنطقة, وطالب أي شخص يريد التظاهر بأن يذهب إلي ميدان الشهداء بالأربعين وأن يقتصر التظاهر في الفترة الحالية علي هذا الميدان حتي تنجح اللجان الشعبية في دورها لحفظ أمن السويس, وقام حافظ سلامة بالدخول إلي المسجد وتحدث من خلال مكبرات الصوت عقب صلاة الظهر موجها نداءه للمصلين وسكان المنطقة لبدء تشكيل لجان شعبية من اليوم لمواجهة الشغب والتخريب والمندسين بين المظاهرات السلمية حتي تأخذ المحاكمات والتحقيقات مجراها للقصاص للشهداء. وقال سلامة إن الدنانير والدولارات والريالات التي تتدفق علي مصر ونزلاء سجن طرة وذيولهم وراء تحريك الأحداث والعنف للنيل من ثورة25 يناير. وأطلق بشري لشباب وأهالي السويس بأن هناك خيرا كبيرا في طريقه للمدينة في شهر مارس المقبل, وأعلن عن بدء تكوين اللجان الشعبية وتلقي الأسماء من مختلف أهالي السويس لتأمينها شعبيا مع اللجان الشعبية الحالية. ومن جهة أخري, قام أهالي العقار رقم19 بشارع النهضة بهجرته والانتقال إلي مساكن أخري مع أقاربهم, حيث يتوسط هذا العقار مسرح الأحداث الذي احترقت إحدي شققه إثر إلقاء كرات ملتهبة عليه أدت إلي إشعال النيران فيه, كما ألقي شباب السويس القبض علي عصابات مسلحة أثناء محاولتهم سرقة المحلات التجارية بشارع صلاح الدين, كما قاموا بالتحفظ علي3 شبان غرباء بشارع الشهداء المجاور لمديرية الأمن اشتبهوا فيهم وتبين أنهم يحملون بطاقات من خارج السويس. وقد أقام أهالي شارع سعد زغلول سلكا شائكا لغلق الطريق المؤدي لمديرية الأمن وميدان باراديس بالتقاطع مع شارع الشهداء, كما قاموا بتوزيع منشورات تحث المواطنين علي حماية ثورتهم التي انبهر بها العالم والحفاظ علي الممتلكات العامة التي هي ملك للشعب, وطالبوا حزب الصامتين بالتحرك لمواجهة المخطئين. وقام عدد كبير من السلفيين والإخوان وشباب السويس بالخروج في مظاهرات بميدان الشهداء بالأربعين وشارع سعد زغلول وشارع الجيش ورددوا هتافات اللي يحب مصر ما يخربش مصر, وكشفت القيادات الإسلامية في مظاهرة ميدان الشهداء عن مؤامرة كانت تدبر للسويس مساء الخميس الماضي اجتمع خلالها قادة البلطجية واللصوص وأعلنوا أن السويس ستشتعل يوم الجمعة الماضي وبعدها مصر لتكون المحلات التجارية والبنوك تحت سيطرة أعمال السلب والنهب لهم, وطالبوا الشباب وأهالي السويس بعدم التظاهر أمام مديرية الأمن لعدم إعطاء فرصة للمخربين لأعمال النهب وكشف الغرباء عن المدينة, وكان حراس السنترال الرئيسي قد نجحوا في إحباط محاولة سرقة مخازن السنترال الذي يضم كرات من الكابلات التي تقدر قيمتها بملايين الجنيهات استخدموا فيها مقصا كهربائيا كبيرا لفض جنازير البوابات وكانوا يستعدون لتحميل الكابلات علي سيارات وتوك توك حسب أحجام المسروقات, كما يقول هشام نوح, فني السنترال, وقال إن اللصوص استغلوا حالة الاهتمام الأمني بالمظاهرات في أعمال النهب.