تبدأ اليوم مواجهات دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في غينيا الاستوائية والجابون تحت شعار الحداد علي ضحايا الشعب المصري في مذبحة بورسعيد.. وتجري مواجهات دور الثمانية بشكل عام مع الوقوف دقيقة حدادا علي قتلي مباراة المصري والأهلي في الدوري الممتاز بقرار من الكاميروني عيسي حياتو. وتتجه الأنظار اليوم صوب ممثل العرب منتخب السودان الذي يظهر في الدور ربع النهائي لأول مرة بعد غياب42 عاما, عقب نجاحه في إحراز وصافة المجموعة الثانية.. وتلتقي السودان مع زامبيا في لقاء يبدو متكافئا إلي درجة كبيرة.. ويعول محمد عبدالله مازدا المدير الفني للسودان علي استمرار حالة تألق ثنائي الهجوم مثل كاريكا وحمود بشير, اللذين سجلا4 أهداف في لقاءين, بالإضافة إلي خبرات هيثم مصطفي في الوسط.. بخلاف الروح القتالية التي يمتاز بها لاعبوه. في المقابل, يعول هيرفي رينارد المدير الفني لزامبيا علي ورقة الخبرة لدي لاعبيه الذين خاضوا منافسات آخر4 نسخ أمثال كريستوفر كاتو نجو وفيلكس كاتونجو وموسنا ومايوكا. ونجحت زامبيا في تقديم دور أول مميز حازت خلاله علي صدارة المجموعة الأولي برصيد7 نقاط.. وحرص المدرب الفرنسي علي فرض انضباط كبير في المنتخب من خلال استبعاده النجم مولينجا لسهره خارج معسكر المنتخب لوقت متأخر بدون إذن. من جانبه, قال محمد عبدالله مازدا إن السودان ستؤدي لقاء اليوم بنفس التكتيك الذي أنهي به الدور الأول فائزا علي بوركينا فاسو, مشيرا إلي أن اللقاء لن يكون سهلا ويعول خلاله علي خبرات لاعبيه الذين خاضوا لأعوام منافسات دوري أبطال إفريقيا. في المقابل, أكد رينارد تحذيره للاعبيه من خطورة التفكير مسبقا في التأهل إلي الدور قبل النهائي, مشيرا إلي أنه لاحظ هذا الأمر في اليومين الماضيين وحث نجومه علي التخلص من هذه المشاعر, ووصف السودان بالحصان القوي الذي قدم عروضا جيدة أخطرها علي حد وصفه مباراته التي خسرها أمام كوت ديفوار بهدف مقابل لا شيء. وتشهد المنافسات مواجهة أخري مثيرة تجمع منتخب غينيا الاستوائية مع نظيره كوت ديفوار.. وتملك غينيا عنصري الأرض والجمهور, بخلاف المكافآت المالية التي تلقاها اللاعبون من الحكومة وتصل إلي50 ألف دولار لكل لاعب في حالة الفوز. بينما تملك كوت ديفوار عنصر الخبرة والمهارة التي يعول عليها الأفيال في مواصلة مشواره نحو إحراز لقبه القاري الثاني في تاريخه.. ويعول فرنسواه زاهوي المدير الفني للأفيال علي ديديه دروجبا وجيرفينهو في الهجوم ويايا توري وديمبا في الوسط وكولوتوري وديديه زوكورا في الدفاع لحسم الموقعة الصعبة, وتحقيق الفوز الرابع علي التوالي. من جانبه, قال جيلسون البرازيلي المدير الفني لغينيا الاستوائية إن أهم خطر يهدد لاعبيه هو الخبرة والتأثر بضغط الجماهير, مشيرا إلي أنه حث نجومه علي التركيز فقط في تقديم كرة ممتعة للخروج من التوتر. في المقابل, أكد زاهوي احترامه لمنافسه وعلمه بامتلاكه لاعبين مغامرين نجحوا بامتياز في اختبار الدور الأول وتأهلوا علي حساب ليبيا والسنغال, مشيرا إلي أنه لن يغير من استراتيجية المنتخب وهي التفكير فقط في كيفية التأهل علي حساب الأداء الجميل.