ماذا يريد الرجل المريض الذي جلس في بيته ما يقرب من الثلاثة شهور من كرسي الجبلاية.. ماذا يريد العجوز الذي دخل عامه السبعين من مهمته التطوعية طبقا للقانون.. لماذا يصر علي البقاء في منصبه بعد أن تسبب بلوائحه وقراراته ومجاملاته علي إراقة دماء شباب مصر مع أن أقل ما يجب أن يفعله أن يقدم استقالته وأعضاء مجلسه علي ما حدث في ستاد بورسعيد وأوجع قلوب كل البشر في قارات العالم الست ؟! وماذا يقول الشعب الذي سالت دماء أبنائه في رجل من أقرب الأصدقاء لرموز النظام الفاسد المخلوع وعضو مجلسي الشعب والشوري والحزب الوطني المنحل بعد رفضه لقرار إقالته من قبل الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء تهدئة لأهالي الشهداء والمصابين الذين وقعوا في يوم أسود علي هامش مباراة لكرة القدم مع أنه لم ينطق بكلمة واحدة عندما صدر القرار نفسه من المسئول نفسه بعد فضيحة الهزيمة من السعودية في كأس العالم للقارات عام1999 والسبب طبعا أنه كان ابن النظام الذي أعاده في أقرب فرصة ليكون يده التي تخرب وتفسد اللعبة وتطوعها للسياسة وأيضا حملة التوريث! كرة القدم لم ولن تكون أغلي علينا من دماء شباب الوطن.. والاتحاد الدولي الذي تلقي شكوي اتحاد كرة القدم ضد الحكومة المصرية في هذا الوقت العصيب ليس صاحب سلطة علي دولة تمر بظروف استثنائية ولا أظنه أنه سيكون حليفا لإدارة لعبة أهدرت الدماء في ملاعبنا! وحتي لو اتخذ الفيفا عقوبات ضد الكرة المصرية علي سبيل الحرمان من خوض تصفيات نهائيات كأس العالم التي تقام بالبرازيل عام2014 لن يضيرنا في شئ, فنحن لم نلعب في كأس العالم علي مدار تاريخنا إلا مرتين فقط الأولي كانت في الزمن الجميل والثانية كانت في عام1990 ومن ساعتها واتحاد الكرة يبيع لنا الوهم! ويتحمل مجلس إدارة الاتحاد المسئولية كاملة عما حدث لأنه تعامل مع موقعة بورسعيد باستهتار وإهمال شديدين بالرغم من التحذيرات الإعلامية التي وصلت له, ولم يذهب أحد منه أو من النادي الأهلي لمرافقة الفريقين في المباراة وكأنهم كانوا يعلمون بما سيحدث في الوقت الذي لم يتم فيه اتخاذ إجراء, بل العكس أقيمت بعدها مباشرة مباراة الزمالك والإسماعيلي.. فما معني أن تقام مباراتان جماهيريتان في يوم واحد, بل خلال أربع ساعات؟!.. وهذا يعني أن الإهمال كان جسيما فوقع الضحايا والمصابون, ونجحوا في أن يحولوا كرة القدم من فائز ومهزوم إلي قاتل ومقتول, وبعد ذلك يريدون البقاء في أماكنهم.. فأين أنت يا حمرة الخجل؟!