ما زالت الرياضة بعيدة ومنفصلة عن الدولة والشعب لا هم لمن انفرد بها إلا الإفساد من أجل الحصول علي أكبر قدر من المكاسب في ظل غياب الجهة الإدارية لعدم وجود مسئول لديه القدرة علي تفعيل اللوائح والقوانين وإيقاف عملية النزيف التي ستظهر آثارها عندما تنقشع سحابة الدخان وتنطفئ الشماريخ أو تمتنع! ورغم كل ما دار في ميدان التحرير وشارع محمد محمود منذ يوم السبت الماضي وفي بعض المحافظات فإن اتحاد كرة القدم وجدها فرصة للتعتيم علي فضيحة قطر المخجلة كما كان يفعل النظام السابق.. وبدلا من أن يبادر إلي اتخاذ قرارات بشأن مباريات الأدوار التمهيدية لمسابقة كأس مصر ومباريات القسم الثاني ذهب كل عضو فيه إلي دولة, ومن تبقي إما في الفضائيات يصفي حساباته أو هو مختبئ يريد أن تطول الأحداث حتي تداري خلفها الأزمات العديدة التي تهز الجبلاية! وعلي ما يبدو أن أدوار مسئولي الرياضة واتحاد الكرة والنجوم كانت مقصودة علي النظام السابق, فلا صوت إلا للقليل منهم, ولا دور لأي فرد.. حتي عندما اشتعلت الأحداث لم يفكر مسئولو الاتحاد في إلغاء المباريات وتركوا كل شيء للداخلية والمجلس الأعلي للقوات المسلحة, وأيضا للمصادفة حيث أجلت قوات الأمن العديد من المباريات, كما تكفل الجمهور بتأمين البعض الآخر, وهو ما كان ينذر بكارثة في ظل الفوضي الإعلامية! وإذا كان اتحاد الكرة لا يراعي المصلحة العامة في شيء ولا يهمه إلا عوائد البث والبيع والشراء, فلا أقل من إيقاف النشاط الكروي بقرار من المجلس القومي للرياضة حتي ولو لم يكن له رئيس!