الصدفة وحدها جمعت بين ما حدث العام الماضي في احداث ثورة يناير بعدما طرح عدد من المنتجون افلامهم السينمائية قبل الثورة بأيام قليلة وبين ما حدث امس من احداث بعد ان قام المنتجون بطرح أفلامهم للعرض في موسم إجازة نصف العام وهو ما تسبب في حدوث خسائر فادحة للمنتجين فيما عدا فيلم ركلام بطول الفنانة غادة عبدالرازق الذي كان مقررا عرضه جماهيريا أمس الأول الأربعاء إلا ان الاحداث الاخيرة دفعت اسرة الفيلم الي تأجيل عرضه ثلاثة ايام حدادا علي ارواح الشهداء. وقد اعلن عدد كبير من الموزعين واصحاب دور العرض عن تشاؤمهم حيال صناعة السينما في مصر ومدي الضرر الذي يلحق بها حيث اكد خبير التوزيع السينمائي محمد حسن رمزي رفضه للأحداث الاخيرة ووصفها بالمؤامرات علي مصر واقتصادها وان صناعة السينما التي تمثل احد مفردات الصناعة في مصر واقتصادها تكاد تنهار بعد ان حققت خسائر هائلة العام المنقضي وان ما يحدث هذه الايام يشبه كثيرا ما تعرضت له صناعة السينما العام الماضي وما تكاد تتنفس قليلا حتي تقع حادثة سوداء تعيق النهوض بالصناعة مرة أخري. من جانبها اكدت الفنانة غادة عبدالرازق بطلة فيلم ركلام ان قرار اسرة الفيلم بالتأجيل جاء انعكاسا لحالة الحزن التي تخيم كل علي بيت في مصر بسبب احداث بورسعيد واضافت انها تحزن لحزن كل المصريين الذين فقدوا كثيرا من ابنائهم الذين هم في عمر الزهور في مثل هذه الاحداث وتمنت غادة ان يعم الامن والسلام علي كل بيت في مصر.