لم تكن رحلة الأهلي إلي بورسعيد محفوفة بالمخاطر كما يحدث الآن.. ولم يكن أعضاء الفريق يذهبون إلي المدينة الباسلة واضعين أيديهم علي قلوبهم.. ولم يكن الرعب يتسلل إلي الفريق في مقر إقامته لمجرد سماع ضجيج هنا أوهناك ولكنها حالة التوتر الشديدة التي تسبب فيها اتحاد كرة القدم بعدم تحريه الشفافية فيما يتعلق بسياساته وقراراته تجاه الأندية, وهي حالة زكاها الإعلام المتعصب الذي يبحث عن مصلحة هنا أو هناك! وتدخل السمعة المصرية تجربة قاسية اليوم عندما يلتقي الأهلي المصري في بورسعيد وبعدها بدقائق يلعب الزمالك مع الاسماعيلي في ستاد القاهرة, وهي مهمة قاسية لرجال الأمن في ظل حالة التربص بين جماهير الأندية الأربعة والتي لا يمكن أن يخفف منها لقاء لرئيس اتحاد الكرة مع روابط ألتراس لمناقشة أضحوكة أساليب التشجيع المثالي والبعد عن التعصب للوصول بالدوري إلي بر الأمان! ولا أعرف من هو العبقري الذي قرر إقامة مباراتين بهذه الجماهيرية الكبيرة في فترة أربع ساعات رغم أن هناك مباراتين يوم السبت ولا توجد مباريات يوم الجمعة, ولماذا وافق لهم الأمن علي ذلك, وهل ضمنوا ألا يحدث ما يعكر الصفو علي الطرق بعد عودة الأهلي إلي القاهرة وسفر الإسماعيلي إلي الإسماعيلية ؟!.. يوم صعب أتمني أن يمر علي خير مهما كانت أخطاء اتحاد الكرة فيه لأن الخروج عن النص يهدد كل المسابقات ويزيد الموقف الأمني تدهورا! والغريب الذي يدل علي أن رياضتنا لا يحكمها ولا يديرها إلا الفلول عدم التنسيق بين اتحاد الكرة واتحاد السلة الذي قرر أيضا دون التشاور مع الأهلي والزمالك إقامة مباراة القمة في جامعة حلوان اليوم أيضا بدون جمهور مما دعا الزمالك لاتخاذ قرار بأداء المباراة بفريق20 سنة تحديا للاتحاد, وهو ما يعني زيادة حدة التوتر في اللقاء, وزيادة جرعة الانفعال بين جماهير الناديين المحرومة من الحضور!