تحولت البازارات السياحية الجديدة التي أقامها محافظ الأقصر خلف معبد الكرنك وأنفق عليها مليونا جنيه إلي محلات مهجورة تسكنها الأشباح بعد أن رفض أصحابها تسلمها. في الوقت الذي قامت فيه المحافظة بتعويض48 من المضارين من نقل البازارات القديمة بمبلغ20 ألف جنيه لكل منهم. وأصبحت البازارات الجديدة مهجورة مما دعا البعض إلي المطالبة باستغلالها في مشروع آخر بدلا من التفكير في إزالتها مرة أخري وتخصيصها لشباب الخريجين. ويقول عبدالرؤوف السيد أحد المضارين من أصحاب البازارات: إننا كنا حريصين علي مصلحة الأقصر أثناء عملية التطوير, الشاملة التي شهدتها منذ عامين, ولذلك لم نعترض علي هدم البازارات السياحية الخاصة بنا والتي كانت في موقع متميز وتقبلنا الأمر الواقع بنقلها إلي خلف معبد الكرنك حرصا منا علي استكمال المشروع, وأمام ضعف الحركة السياحية التي تمر عليها, لم نجد إلا هجرة المحلات, خاصة وأن البقاء فيها سوف يؤدي إلي تراكم الإيجارات المستحقة للمحافظة التي لاترحم. ويضيف: لابد من أن تكون هناك فكرة جديدة لاستغلال هذه البازارات التي تصل إلي48 بازارا مجهزة كأفضل مايكون, ويتفق معه عاصم كامل صاحب بازار سابق قائلا أن هذا المشروع يعد صورة واضحة لإهدار المال العام ولابد من أن يتم توزيعه علي شباب الخريجين وأصحاب المهن والحرف اليدوية العاملين في صناعات الألبستر والسجاد والكليم والنحت, وهي كما يقول صناعات يتدرب عليها شباب الأقصر في مراكز التدريب والبيت النوبي ومركز المرأة بالكرنك, ولاشك أن وجود سوق حرفية متميزة سوف ينعكس بالإيجاب علي الحركة التجارية والسياحية لهذه المنطقة. ويقول صابر عبدالراضي من أصحاب البازارات المهجورة: إن المحافظة ضحكت علينا من قبل.. ولابد من تعويضنا التعويض المناسب, خاصة وأن مبلغ ال20 ألف جنيه لايكفي وعليها أن تبني لنا محلات أمام معبد الكرنك وليس خلفه, حتي يكون أمام نظر الأفواج السياحية.. ويضيف: أن الأشباح هي التي تسكن الموقع الحالي, الذي لابد وأن يكون ضمن اهتمامات المسئولين حتي يصبح من كبري المناطق التسويقية للحرف الشعبية. عرضنا ذلك علي اللواء علاء الهراس السكرتير العام للمحافظة الذي أكد أن المحافظة لاتمانع في توزيع هذه المحلات علي شباب الخريجين للاستفادة منها, وقال علي كل شاب أن يتقدم بطلب للمحافظة فورا تمهيدا لدراسة هذه الفكرة بعناية.