تعاني جمعية النور والأمل لرعاية المكفوفين وضعاف السمع والكلام بمحافظة بني سويف إهمالا شديدا من قبل المسئولين بالمحافظة حيث تمتليء غرف الطلبة المغتربين بالحشرات.. والرطوبة منتشرة بالحوائط فضلا عن النوافذ المتهالكة التي تستضيف البرد القارس, ناهيك عن سوء المعاملة من قبل القائمين علي الجمعية ويقول خالد محمود عوض بالصف الثاني الإعدادي كفيف من مركز الواسطي أقضي بالقسم الداخلي معظم أيام الأسبوع ونعاني من البرد الشديد أثناء النوم ولاتوفر الجمعية لنا سوي بطانية واحدة ولاتعمل السخانات في جميع الحمامات ونستحم بالماء البارد إذا وجد فالمياه مقطوعة معظم فترات اليوم. ويضيف عصام شحاتة بالصف الثالث الإعدادي من قرية أبو صير الملا أن وجبة الإفطار لا تسمن ولا تغني من جوع فهي عبارة عن قطعة صغيرة من الجبن وملعقة مربي ولانعرف طعم اللبن ولو تأخر أحد إلا في النزول للمطعم يحرم من الوجبة وعليه ان ينتظر الوجبة التالية متضورا جوعا مشيرا أن المشرفات يأخذن الطعام الخاص بنا لبيوتهن ولايصرف لنا الملبس المناسب ولانعرف أين الملابس التي يتبرع لنا بها أشقاؤنا المبصرون. ويؤكد رمضان مصطفي بالصف الأول الثانوي أنه عندما يمرض أحد الطلاب بالأقسام الداخلية ندفع له ثمن التاكسي من جيوبنا الخاصة ليذهب الي المستشفي ولاتقوم الإدارة بتوفير قرص دواء حتي لنزلات البرد بالرغم من وجود عيادات مجهزة بالجمعية ولكن لاتفتح إلا عند الزيارات الرسمية فضلا عن أن المعاملة غير إنسانية بالمرة, وتشتكي ماجدة فتحي معلمة بالجمعية من تعطل الأتوبيسين اللذين ينقلان المشرفين والمعلمين والطلاب الي منازلهم بالرغم من إغداق رئيسية الجمعية اكثر من60 ألف جنيه لاصلاحهما دون جدوي مما يخالف تعاقد الجمعية معنا عند البدء العمل بها والذي ينص علي توفير وسيلة إنتقال علي نفقة الجمعية. ومن جانبه قام المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف بزيارة لجمعية النور والأمل للوقوف علي الحقيقة وشدد علي بضرورة الإهتمام بغرف وأسرة وزجاج النوافذ الخاص بالطلاب المغتربين حفاظا علي صحة الطلاب والمشرفين وقرر منح الجمعية أتوبيسا مجهزا وتحمل نفقات تصليح سيارات الجمعية المعطلة, كما قام بتوزيع مساهمات مالية وبطاطين كتبرعات من جهات مختلفة.