غادرت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون بروكسل امس متوجهة إلي إسرائيل والأراضي الفلسطينيةالمحتلة من أجل إحياء مباحثات السلام بين الجانبين. وشددت آشتون- في بيان لها قبيل مغادرتها امس- علي أن التطورات التي تشهدها المنطقة العربية في الوقت الراهن تجعل السلام مسألة ملحة ومهمة, مؤكدة أهمية عنصر الوقت. وأكدت عزمها علي مواصلة الجهود في سبيل دفع محادثات السلام للأمام وتشجيع الأطراف علي التوصل إلي حل تفاوضي, مشيرة إلي أنها سوف تجري مباحثات مع المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين في هذا الإطار. ووصفت عملية التفاوض بين الطرفين بالأمر المشجع, مشيدة في هذا الصدد بمبادرة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في هذا الاتجاه والتي تتوافق مع قرارات الرباعية, مؤكدة أنها تنتظر إشارات إيجابية من كلا الجانبين تتم ترجمتها علي أرض الواقع إلي خطوات ملموسة. ومن جانبها أعربت حركة التحرير الوطني الفلسطيني( فتح), عن ترحيبها ببيان الاتحاد الأوروبي الذي يشدد علي خطورة العقبات التي يخلقها الاستيطان الإسرائيلي. ودعت الحركة- في بيان امس- الجانب الأوروبي إلي المزيد من الوضوح في موقفه الخاص بشجب ورفض نتائج الاستيطان باعتباره عملا ينتهك القانون الدولي وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني. وأعرب الناطق الإعلامي لحركة فتح في أوروبا جمال نزال عن أمله في أن تسهم زيارة مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون, للمنطقة في إقناع الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان وتأييد حل الدولتين علي أساس حدود الرابع من يونيو1967, مشددا علي أهمية الدور الأوروبي في عملية السلام بهدف التوصل إلي حل عادل وشامل في المنطقة. واستنكرت وزارة الخارجية والتخطيط بحكومة حماس المقالة في غزة بشدة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال نواب المجلس التشريعي وعلي رأسهم رئيس المجلس الدكتور عزيز الدويك. وذكرت الوزارة- في بيان لها امس أن هذه الإجراءات تعبر عن مدي تخبط دولة الاحتلال وإصرارها علي مخالفة القوانين الدولية وتعمد شل الحياة البرلمانية وتعطيل المصالحة الفلسطينية', مؤكدة أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بهذه الممارسات تثبت أنها معنية بخلق حالة الإرباك والانقسام في الساحة الفلسطينية. ودعت الوزارة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عقابية حاسمة لردع دولة الاحتلال عن سياساتها, مؤكدة أن مثل هذه الممارسات لن تنجح في شق وإضعاف الصف الفلسطيني ومضيه نحو الوحدة والمصالحة وتحرير الأرض من الاحتلال. من جانبها أدانت جامعة الدول العربية( قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) امس اعتداء إسرائيل علي مقر الصليب الأحمر في حي الشيخ جراح بمدينة القدس واعتقال وزير شئون القدس السابق خالد أبوعرفة والنائب المقدسي محمد طوطح واثنين من أقاربهما من داخله تمهيدا لإبعادهم عن المدينة. وقالت الجامعة- في بيان لها امس- إن هذه الجريمة الإسرائيلية تمثل انتهاكا للمادة49 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام1949 التي تحظر علي إسرائيل بصفتها قوة محتلة النقل الإجباري للفلسطينيين أيا كانت دواعيه.