شهدت أسعار العقارات وأراضي البناء ارتفاعات جنونية في الفترة الأخيرة, حيث وصل سعر المتر بالمناطق المميزة داخل مدينة المنصورة إلي80 ألف جنيه, وارتفعت أسعار الشقق السكنية بشكل خيالي.. ومعها زادت قيمة الايجارات, الأمر الذي أدي إلي ركود في سوق العقارات.. وتوقفت حركة البيع والشراء تماما.. وقال محمد الدسوقي( سمسار عقارات) إن محافظة الدقهلية تعد من أعلي المحافظات سواء في أسعار الشقق التمليك أو أسعار الأراضي أو الايجارات, فمن المعروف أنه بمحافظتي الإسكندرية والقاهرة توجد مناطق متوسطة الحال يصل إيجار الشقة( قانون جديد) فيها إلي600 و700 جنيه ولكن مدينة المنصورة يصل السعر إلي1000 جنيه. أضاف الدسوقي أن أسعار الأراضي وصل سعر المتر فيها إلي80 ألف جنيه, خاصة في مدينة المنصورة والتي توسعت أفقيا ورأسيا أخيرا حتي أصبحنا لا نملك مساحات للبيع والشراء سوي مساحات محدودة للغاية. وقال محمد المهندس محاسب إن المشكلة تكمن في عدم وجود ظهير صحراوي للمحافظة لأن الدقهلية محافظة زراعية بالدرجة الأولي واستنفدنا كل قطع الأراضي المسموح بالبناء عليها, بالإضافة إلي أن ارتفاع سعر الحديد والأسمنت في فترة معينة أدي لرفع سعر الأراضي ومنذ ذلك الحين ولم ينزل السعر إلا بنسبة بسيطة جدا, لافتا إلي أنه حاول شراء قطعة أرض للبناء عليها باحدي قري الدقهلية ولكنه فوجئ بسعر متر البناء يقفز إلي20 ألف جنيه وهي مجرد قرية, بالإضافة لتكاليف البناء, فهل من المعقول أن المواطن العادي يملك هذه المبالغ الطائلة لبناء منزل له والمشكلة أن البديل غير متوافر فإسكان الشباب مثلا يتم الاختيار فيه بالقرعة. أضاف حسني جاد موظف أن وزارة التجارة والصناعة كما علمنا سوف تقوم بتوبير50 فدانا من أجود الأراضي الزراعية لإقامة مول تجاري علي طريق المنصورة جمصة الجديد لتنشيط حركة التجارة الداخلية والأفضل أن تقوم ببناء مساكن لنا, خاصة أننا في امس الحاجة للأساسيات وليس بحاجة لتلك الرفاهية, مطالبا بجهاز قومي لضبط الأسعار سواء بالأراضي أو العقارات أو السلع الغذائية. ومن ناحية أخري, أكد صلاح أبوالعينين وكيل المجلس المحلي الأسبق بالدقهلية, أن المحافظة تأخذ شكل المثلث رأسه في الجنوب وقاعدته في الشمال بين البحر المتوسط وبحيرة المنزلة, مما أدي إلي ارتفاع أسعار العقارات, لافتا إلي أن أغلي منطقة من حيث الأسعار هي منطقة المشاية وشارع الجمهورية الذي يصل سعر المتر داخل الشقة إلي7 آلاف جنيه, لافتا إلي أن سبب ارتفاع الأسعار كون المحافظة زراعية ولا يوجد بها ظهير صحراوي للتوسع العمراني.