ضربت المحافظات أمس موجة عنيفة من الاعتصامات والاحتجاجات الفئوية للمطالبة بالتثبيت وتحسين الأحوال المعيشية.. فيما تفاقمت أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز والبنزين والسولار.. وتطورت الاحتجاجات وأدت الي قطع الطرق وخطوط السكك الحديدية.. ومشاجرات أمام محطات التموين..وارتباك في حركة المرور.. وزحام شديد أمام مستودعات البوتاجاز. وفي الإسماعيلية اعتصم العشرات من المزارعين بقرية المنايف. أمام المركز الرئيسي لبنك التنمية والائتمان الزراعي احتجاجا علي قيام المسئولين عن البنك تحرير محاضر ضد المتعثرين في سداد الديون واستنكروا عدم استجابة البنك لتعليمات رئيس الوزراء الأخيرة التي تطلب بجدولة الديون المستحقة عليهم علي خمس سنوات خاصة مؤكدين أن تأخرهم في سداد ما عليهم من أموال راجع للخسائر الفادحة التي تكبدوها في محاصيلهم الزراعية بسبب عوامل الطقس وارتفاع أسعار الأسمدة والكيماويات ومهددين بقطع طريق الإسماعيليةالقاهرة الصحراوية في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم فيما نظم200 مواطن من عزبة حمود موسي أحد توابع مدينة أبوصوير أمام ديوان عام المحافظة مطالبين باقامة مخبز بلدي لانتاج رغيف العيش المدعم الذي يعانون من نقص الكميات التي يتم توريدها لهم مما يضطرهم للحصول عليه بسعر مضاعف لثمنه الأصلي. كما نظم العاملون في نادي الفيروز للمطالبة باستبعاد مدير النادي حسين الشوكي بسبب تدهور أوضاع النادي منذ أن تولي مسئوليته منذ أشهر قليلة. تجمهر أئمة المساجد والعاملون بقطاع الأوقاف بالقنطرة شرق أمام ديوان عام المحافظة احتجاجا علي رفض الوزارة صرف نسبة150% بدل جذب العمالة للمناطق النائبة منذ أغسطس الماضي أسوة بزملائهم العاملين بالمصالح الحكومية الأخري وتأخر منحهم لها بدل طبيعة وإقامة من العام الماضي. وتظاهر العاملون بالقرية الأوليمبية أمام ديوان عام المحافظة للمطالبة بالتحقيق من جانب المحافظ حول اختفاء عقود تثبيت48 فردا منهم تعدت مدة عملهم لأكثر من عشر سنوات وطالب آخرون من الفنيون والإداريون تحرير عقود تثبيت لهم وصرف أرباحهم السنوية وحافز ال200% وفرق العلاوات. وفي الإسكندرية نظم عدد من موظفي وعمال هيئة ميناء الإسكندرية وقفة احتجاجية, ورددوا هتافات طالبوا فيها بزيادة حوافزهم المالية وتوفير الرعاية الصحية وبناء مساكن اقتصادية لهذه. ولم تتأثر حركة العمل بالميناء بالوقفة الاحتجاجية واستمرت حركة وصول ومغادرة البواخر وتداول الحاويات بطريقة طبيعية. وفي قنا نظم العشرات من العاملين والموظفين بمستشفي نجع حمادي العام إضرابا عن العمل, والاعتصام المفتوح للمطالبة بتثبيت جميع العاملين المؤقتين بالمستشفي وزيادة الأجور وإقرار نظام تأمين شامل لجميع العاملين وأسرهم وتغيير إدارة المستشفي. وأكد المحتجون إنهم يعملون منذ سنوات بنظام العقود المؤقتة وتقاضي مرتبات ضئيلة للغاية تتراوح ما بين210 230 جنيها لا تفي لتلبية الاحتجاجات الضرورية.. وفي حالة المرضي تتخلي الإدارة من علاج العاملين مما يثقلهم بالكثير من المتاعب مشرين الي عدم فض الاعتصام حتي تتم الاستجابة لجميع مطالب العاملين. يأتي هذا فيما سادت حالة من الاستياء بين المواطنين جزاء إضراب العاملين بالمستشفي ونشبت بعض المشاحنات بسبب الإضراب. وفي كفر الشيخ أضرب500 عامل نظافة بمجلس مدينة دسوق عن العمل اجتجاجا علي عدم التثبيت في حين اختفي البنزين من معظم محطات التموين بالمحافظة باستثناء بنزين وفي بعض المحطات وتوقفت المحطة التابعة للقوات المسلحة بمدينة كفر الشيخ عن العمل منذ عدة أيام لاختفاء جميع أنواع البنزين بها رغم أنه لم ينقطع بها منذ نشأتها وكان يأتي اليها اصحاب السيارات من المدن الأخري لتموين البنزين منها ونشبت مشاجرات بين قائدو السيارات والاهالي وأصحاب المحطات. تواصلت أزمة أسطوانات البوتاجاز بجميع مراكز المحافظة واختفت في السوق السوداء. وأكد فوزي عبدالعزيز مدير عام التموين بكفر الشيخ أن الأزمة مفتعلة وليست أزمة بالمعني الحقيقي بسبب سوء التوزيع. وفي الشرقية قام أهالي قرية الزنكلون بقطع طريق القاهرةالزقازيق الزراعي وأضرموا النيران في إطارات السيارات مما أدي الي تعطيل حركة المرور احتجاجا علي نقص أسطوانات البوتاجاز وقيام صاحب المستودع ببيع حصة القرية في السوق السوداء كذلك سرقة الأجهزة الطبية من مستشفي الزنكلون المركزي.. ومعاناة أهالي القرية من سوء الخدمات الطبية. وفي سوهاج قام المئات من أهالي قريتي سلامون وجزيرة شندويل بقطع الطريق الزراعي القاهرةأسوان خط السكة الحديد وأشعلوا النيران بإطارات السيارات لمنع مرور السيارات والقطارات احتجاجا علي نقص اسطوانات البوتاجاز وعدم توافرها وقال الأهالي إن مديرية التموين امتنعت عن إرسال الكميات المخصصة من الاسطوانات ما أدي الي ارتفاع سعرها في السوق السوداء الي خمسون جنيها. عاد الأهالي الي استخدام الأفران البلدي والكانون وحطب القطن والقش والبوص في طهي الطعام برغم تصريحات المسئولين بالمحافظة المتكررة بإرسالهم مكاتبات ومخاطبات لوزير البترول لزيادة الحصة من الغاز الصب. اشتعلت أزمة البنزين بمدن وقري محافظة سوهاج وأغلقت معظم المحطات أبوابها لعدم وجود البنزين بأنواعه(80 90 92) وعادت من جديد تجارة الجراكن ووصل سعر الجركن للسوق السوداء أكثر من أربعين جنيها مما أدي الي ارتفاع تعريفة الركوب بالمواصلات وخاصة التاكسي والسيرفيس الذي رفع سائقوه أجرة الركوب للضعف نظرا لقلة المواد البترولية. وفي أسوان اعتصم العاملين بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي داخل الشركة للمطالبة بإقالة رئيس مجلس الإدارة المهندس عزت العياد وحل اللجنة النقابية للعاملين وفتح باب التعينات ووضع ضوابط مالية لجميع الشركات. وقطع أهالي نجع المساعيد شمال مدينة كوم أمبو طريق القاهرةأسوان الزراعي بسبب تكرار طفح الصرف الصحي وعدم استجابة الشركة المسئولة عن إصلاح الأعطال. وشهدت محطات الوقود تكدسا شديدا لاختفاء بنزين80. ومن جانبه قال مصدر مسئول بتموين أسوان إن اعتداء الأهالي علي مصنع تعبئة البوتاجاز بمنطقة سلوا شمال مدينة كوم أمبو لا أساس له من الصحة لافتا الي أنه جار تدبير احتجاجات الأهالي المعتصمين. وفي بني سويف أضرب أكثر من150 مسعفا وسائقا بمرفق الاسعاف التابعين لمديرية الصحة من العمل والطعام احتجاجا علي عدم مساواتهم بسائقي ومسعفي وزارة الصحة وقاموا بقطع طريق الكورنيش النيل. ومن جانبه اجتمع المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف بالمتظاهرين أمام مبني المحافظة واستمع لشكواهم وعلي الفور قرر إقالة الدكتور أبوالخير زكي رئيس المرفق الحالي وتعيين الدكتور محمد العيسوي بدلا منه ووعد المسعفين والسائقين بحل مشاكلهم فيما عدا السائقين الموسميين سينتظر رد وزارة المالية لتوفير نفقات تعاقدهم الجديد.