عيون المشاهد في حيرة حول عدم عرض أفلام التخرج الخاصة بطلبة أكاديمية السينما.. في فترة خاصة كأهم برنامج سينمائي لهذا الجيل من شباب السينما ومستقبلها.. إن عرض أفلام طلبة المستقبل السينمائي علي شاشات التليفزيون له أهمية خاصة بالنسبة لهذا الجيل.. وبالنسبة للتليفزيون ليقدم للمشاهد العادي, والمشاهد الفني, هؤلاء الشباب وأفلامهم بدلا من كثير من الأعمال والبرامج الكلامية.. إن سينما هؤلاء الشباب تعبر عن أحلامهم وآمالهم المستقبلية بالنسبة للسينما.. وبالنسبة للمجتمع الذي سوف ينتقلون إليه بعد تخرجهم.. ومن خلال أفلامهم التي تحتوي علي موضوعات لكبار الأدباء.. وموضوعات من تأليف الطلبة.. ورؤيتهم الخاصة بالحاضر والمستقبل, وهي أولي رحلاتهم الحياتية العملية والتي استغرقوا فيها سنوات التعليم.. وصولا للتخرج.. ومواجهة الحياة العملية.. في مجال السينما. ويشترك في هذه الأفلام معظم النجوم الكبار.. ويساهمو فيها بخبراتهم, وتشجيعهم للأجيال القادمة من المخرجين.. ومن المتخصصين في فروع الفيلم السينمائي.. وطبعا بدون أجور.. لأنها رسالة واجبة علي الكبار للأجيال القادمة, وتؤدي هذه الرسالة والمشاركة الي نوع من التبادل الفني والدروس السينمائية, التي تشجع الشباب بالتعامل مع النجوم الكبار الذين يشتركون في أعمالهم ومشاريع تخرجهم وتضيع من الشباب الإحساس بالبعد عن هؤلاء النجوم الكبار أصحاب المشوار الطويل في عالم السينما.. وتؤدي مشاركتهم في مشاريع أفلام التخرج الي إحداث نوع من اللحمة بين الأجيال السينمائية والرؤية المختلفة والجديدة التي تنبع من وجدان جيل الشباب المتطلع الي مستقبل سينمائي يضاهي الأحداث المتطورة لصناعة السينما.. والتي تحدث بسرعة كبيرة دون انتظار وضياع الوقت في انتظار نتائج التطور الأجنبي ونقوم بتقليده.. في أعمالنا.. فالسينما في عصرها الحالي.. وعصورها القادمة ستتغير صناعتها وتنتقل الي آفاق سينمائية جديدة.. تسبق خيال المتأملين الذين يفضلون الانتظار حتي تظهر نتائج التطورات الحديثة.. مثل ما يحدث الآن.. بظهور التقنيات الخاصة بثلاثية الأبعاد في السينما.. ودخول التليفزيون في منافسة السينما بشاشات حديثة لعرض كل الأفلام ثلاثية الأبعاد دون نظارة.. بل وتقوم بعرض كل أعمالها بتقنية ثلاثية الأبعاد علي شاشات قنواتها. يجب أن نعرض أفلام هؤلاء الشباب المتحمس القادم الي مستقبل جديد.. ويساهم بأفلامهم القادمة بالمشاركة الفعلية في اكتشاف تطورات جديدة من إبداعهم.. ويكون لهم دور رائد في تقديم آفاق.. وتقنيات جديدة في صناعة السينما الجديدة.. الحديثة.. وتحقق آمالهم وأحلامهم علي شريط سينمائي من ابداعه يعلن عن وجوده الفني ويصبح هؤلاء الشباب نموذجا يحتذي به.. ويضاف الي النماذج العالمية الجديدة في صناعة السينما في العالم.. عرض أفلام التخرج لطلبة السينما في التليفزيون, يؤدي هذه الرسالة!! رسالة من عيون مشاهد!!