تصدر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين المشهد الانتخابي في الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب ولكنه لم يحصل علي الأغلبية المطلقة والتي تتطلب أن يكون له مع أحزاب التحالف الديمقراطي255 مقعدا. وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة إن الحزب لا تهمه الأغلبية المطلقة بل الأهم عنده هو التوافق العام بين جميع الأحزاب والتيارات السياسية داخل البرلمان الجديد حول الأجندة التشريعية. وحول رئاسة مجلس الشعب وما تردد خلال لقائه وحسين إبراهيم الأمين العام للحرية والعدالة مع المستشار سامي مهران الأمين العام لمجلس الشعب عن انهما يميلان إلي أن يكون من يتولي رئاسة مجلس الشعب شخصية قانونية وأنه من الممكن أن تكون هذه الشخصية من داخل الحزب مثل المحامي صبحي صالح أو من خارج الحزب مثل المستشار السابق محمود الخضيري, نفي الكتاتني هذا الموضوع وقال لم نتطرق من قريب أو بعيد خلال هذا اللقاء عن شخصية رئيس مجلس الشعب الجديد. وقال إننا حتي داخل احزاب التحالف لم نتطرق لهذا الموضوع بل داخل حزب الحرية والعدالة لم نتطرق له وسوف نناقشه في اجتماع يوم الاثنين المقبل, وحول التحالف مع أحزاب أخري وتيارات سياسية داخل البرلمان للحصول علي الأغلبية المطلقة قال الكتاتني إننا دائما نؤكد أننا نمد أيدينا للجميع ولا يوجد لدي أحزاب التحالف أي مانع من انضمام أحزاب أخري إلينا لنشكل أغلبية مطلقة ولكن مازلت أؤكد أن الأهم من هذا الأمر هو التوصل إلي توافق عام حول الأجندة التشريعية ومشروعات القوانين المهمة التي يجب ان تطرح للنقاش داخل البرلمان الجديد. وعلم الأهرام المسائي أن مشاورات مكثفة تدور بين أحزاب الوفد والكتلة المصرية والنور السلفي والإصلاح والتنمية وغيرها من التيارات الأخري لتشكيل تكتل برلماني موحد لمواجهة أحزاب التحالف الديمقراطي بقيادة الحرية والعدالة من أجل الحصول علي الأغلبية المطلقة وحتي تتحكم هذه التيارات في اختيار رئيس مجلس الشعب ووكيلي المجلس وحصد أكبر عدد من المواقع القيادية داخل اللجان النوعية ال19 إلا أن هذه المشاورات المكثفة لم تسفر حتي الآن عن التوصل إلي اتفاقيات فعلية للاعلان عنها.