في أول لقاء رسمي علني طالب الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة ( الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن تعيد حساباتها وتغيير سياساتها مع الشعوب. بما يتواكب مع ربيع الثورات العربية, وأن يكون موقفها من القضايا العربية والإسلامية إيجابيا, مشيرا إلي أن انحياز الإدارات الأمريكية في الماضي ضد القضايا العربية لم يكن في صالحها, أن الحزب مقتنع بأهمية العلاقات المصرية الأمريكية التي يجب أن تقوم علي التوزان بين الطرفين. وفيما يتعلق بالدعوة الأمريكية للتعاون مع المؤسسات المالية الدولية أشار مرسي خلال لقائه مساء أمس وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية والسفيرة الأمريكية آن باترسون بمقر الحزب إلي أن مصر بها موارد وإمكانات كبيرة, وأن استقرار الأوضاع السياسية سوف يساعد علي توفير مناخ جاذب للاستثمار باعتبار أن الاستقرار السياسي مقدمة للنمو الاقتصادي, موضحا أن مصر لديها بنية اقتصادية تساعد القطاع الخاص علي النهضة ولكن الأوضاع السياسية غير المستقرة لا تحفز المستثمرين في هذه المرحلة الانتقالية. وأكد رئيس الحزب أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الإدارة الأمريكية لحل الأزمة الفلسطينية ووقف الاعتداءات علي الشعب الفلسطيني نظرا لما تمثله هذه القضية من أهمية كبري للشعب المصري وفي القلب منه حزب الحرية والعدالة. وقال إن حزب الحرية والعدالة يؤمن بأهمية التوافق بين مختلف القوي السياسية والحزبية للعبور بمصر إلي مربع الأمان والتغيير الذي بحث عنه الشارع المصري خلال ثورة25 يناير,وأشار إلي أن هناك اتقاقا بين كل القوي السياسية علي الأبواب الأربعة الأولي للدستور المتعلقة بالحريات وحقوق المواطنة, في حين أن الباب الخامس المتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية والنظام السياسي ووضع القوات المسلحة هو الذي يحتاج إلي مراجعة, وأن الحزب يري أن النظام الرئاسي البرلماني المختلط هو الأمثل لمصر في هذه المرحلة الانتقالية. ومن جانبه أكد وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية استعداد الولاياتالمتحدة لدعم مصر اقتصاديا لتجاوز الأزمة الراهنة التي تعاني منها الآن, مؤكدا أهمية مصر ودورها الرائد في المنطقة.