يعكف المؤلف يسري الجندي حاليا علي كتابة باقي حلقات مسلسله الجديد خيبر, الذي يرصد فيه تاريخ اليهود في المدينة وعلاقتهم بالمسلمين, ويوضح من خلال العمل طبيعة الغدر التي غلبت علي تعاملهم وعدم تغير طبائعهم الشخصية التي تعودوا عليها, مثل تحريفهم للتوراة, وذلك منذ قديم الأزل ومنذ علاقتهم بالرومان ومنذ صلب المسيح وكيفية توجيه الإسلام لهم يد التعاون والعيش في سلام. ويري الجندي في المسلسل انعكاسا لتأثير الثورة علي الدراما العربية التي مازالت مطالبة بمجازاة الواقع لكنه انتقد في الوقت نفسه تقديم أعمال درامية عن الثورة لكونها لم تكتمل بعد إذ يري أنه يجب تقديم رؤية نقدية لأي نظام حتي لو كان ثوريا بالتالي لابد من أن تكتمل الدائرة التاريخية للثورة حتي يتمكن من الكتابة عنها. وعن أبطال العمل, قال إن المسلسل من اخراج محمد عزيزية, الذي يعكف علي اختيار الأبطال ودراسة النص تفصيليا لتحديد مواقع التصوير, موضحا أن العمل سيكون ضخما انتاجيا بسبب طبيعة المرحلة التاريخية التي يتناولها مثل مسلسله سقوط الخلافة, الذي عرض في رمضان الماضي الذي تطلب العمل فيه جهدا فوق العادة رغم أنه يدور في بدايات القرن العشرين. وقال إن الفن لن يتغير في أي حال من الأحوال في ظل الإخوان, فهم رجال سياسة يسعون إلي السلطة وليس من مصلحتهم إلغاء الفن, بل من الممكن أن يقدموا أعمالا تاريخية ودينية وأيضا اجتماعية معاصرة, مؤكدا أن الخوف من السلفيين.