أكد خليل قنديل رئيس غرفة الصناعات المعدنية ورئيس احدي شركات الصلب أن شركات الحديد لن تتراجع عن الأسعار الجديدة التي اعلنتها أول الشهر الحالي وإنما سوف تضغط علي الوكلاء والتجار لعدم رفع الأسعار للمستهلك عن المتفق عليه مع الشركات. وأوضح أن رفع الأسعار لن يأتي كرد فعل علي قرار الحكومة برفع أسعار الطاقة علي الشركات كثيفة الاستهلاك للطاقة ومنها شركات الحديد, كما ردد البعض, وإنما هو نتيجة منطقية لارتفاع الأسعار العالمية للمواد الخام. وأشار الي انه بالرغم من ارتفاع أسعار البليت والخردة منذ الأسبوع الأخير من نوفمبر الماضي إلا أنه لم تتم زيادة الأسعار أول ديسمبر الماضي تحسبا لاتجاه الأسعار للانخفاض مرة أخري. وأوضح أن أسعار المواد الخام ارتفعت خلال شهر ديسمبر من390 دولارا لتصبح420 دولارا أول يناير لطن الخردة ومن402 دولارا الي425 دولارا للخردة المقطعة بفارق23 دولارا, ومن600 الي620 دولارا للبليت بفارق20 دولارا وارتفع حديد التسليح عالميا من650 دولارا الي690 دولارا بفارق40 دولارا بما يعادل240 جنيها. ورفض قنديل ما أسماه بالحرب الموجهة ضد شركات الحديد لرفع أسعارها بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام والصمت عن خفض الشركات أسعارها, حيث انخفضت من9 آلاف جنيه الي3500 جنيه خلال عام2009, كما انخفضت حوالي400 جنيه خلال الشهر قبل الماضي وأشار الي ان الاجتماع الذي عقد مؤخرا من اللواء إسماعيل النجدي رئيس هيئة التنمية الصناعية ورؤساء شركات الحديد استهدف توضيح الشركات ان اتهام بعض رجال الأعمال من الغرف التجارية بعقد مؤامرة من الشركات لرفع الأسعار هي تهمة باطلة وليست صحيحة. وأوضح أنه تم عرض أسباب رفع أسعار الحديد للهيئة وانها ليست بسبب أسعار الطاقة كما أنها لم تكن تحديا أو تهديدا من الشركات للحكومة وإنما هي مصادفة بحتة مشيرا الي انه كان من المتوقع منذ منتصف ديسمبر الماضي زيادة الأسعار أول يناير الحالي بناء علي الأسعار العالمية الجديدة للمواد الخام. وأشار الي انه تم الاتفاق مع الهيئة علي اعداد نشرة شهرية بالتغييرات في الأسعار العالمية للمواد الخام للحديد من الغرفةوإرسالها الي وزارة الصناعة مع الاخطارات الشهرية للشركات بالأسعار الجديدة للحديد لتوضيح أسباب اتجاه شركات الحديد لرفع أو خفض أسعار الحديد. وأكد محمد سعد الراكبي عضو مجلس ادارة الغرفة ورئيس احدي شركات الصناعات المصرية ان شركات الحديد ليس لديها دور في تحديد الأسعار وإنما تخضع للتغيير في الأسعار العالمية لمدخلات الانتاج, مشيرا الي ان هذه الآلية متبعة منذ سنوات ولم يحدث أي تغيير بها.