أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في لقائه مع الصحفيين أمس أن حكومة الجنزوري في مهمة انتحارية وأنه وجميع أبناء جهاز الشرطة يقضون أشغالا شاقة لمدة6 أشهر مقبلة حتي يتم نقل السلطة إلي رئيس منتخب في31 يونيو المقبل وان رفع الروح المعنوية لجميع أفراد الشرطة من ضباط وأمناء وجنود هو الهدف الأسمي له كوزير, وأنه استطاع أن يقطع شوطا كبيرا في طريق تحقيقه ودلل علي ذلك بالحملات الأمنية المستمرة. وأعلن أن وزارة الانتاج الحربي ستسلم وزارة الداخلية خمسة آلاف سترة واقية من الرصاص ليستخدمها رجال الشرطة في مهامهم الأمنية التي تقتضي مطاردة المسجلين خطر والبلطجية وتجار المخدرات. وقال انه فوجئ أثناء الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء بوزير الري ووزيرة التعاون الدولي يشيدان بما تحقق من طمأنينة واستقرار في الشارع المصري بعد إعادة سيارات مسروقة لأصحابها من أقارب الوزير والوزيرة. وفي هذا الصدد أعلن الوزير أنه تم القبض علي19 تشكيلا عصابيا لسرقة السيارات علي مستوي الجمهورية وأعرب عن سعادته بإشادة مجلس الوزراء والمواطنين العاديين الذين يلتقيهم في جولاته الميدانية المفاجئة بما تحقق من انجازات أمنية خاصة التعامل الأمني العاقل مع أحداث الفتنة الطائفية في أسيوط والشغب في مباراة الأهلي والمحلة. وأكد الوزير انه شكل لجنة لدراسة الاحتفال بعيد الشرطة هذا العام بالتزامن مع احتفالات العيد الأول للثورة. وأكد اللواء محمد إبراهيم أن حكومة الجنزوري في مهمة انتحارية لأن كل وزير في وزارته يحاول أن يقوم بالمستحيل من أجل أن يشعر المواطن بمردود الجهود التي يبذلها وانه بالنسبة له ولأبنائه في هيئة الشرطة سواء كانوا ضباطا أم أمناء أو جنودا فهم جميعا يواصلون الليل بالنهار في أعمالهم التي أعتبرها الوزير اشغالا شاقة ولكن علي قلوب الجميع زي العسل من أجل أن نوفر لأهلنا في جميع محافظات مصر الأمن والأمان. وأعترف الوزير بأنه شاهد بنفسه وقت أن كان مديرا لأمن قنا ثم مديرا لأمن أسيوط ثم مديرا لأمن الجيزة تزوير الانتخابات لمصلحة أعضاء الحزب الوطني المنحل ووصف ذلك بأنه كان الاتجاه العام للدولة وللأسف الشديد كانت السلطة تستخدم رجال الشرطة لتحقيقه. وأكد الوزير عدم رضائه شخصيا وقطاع عريض من الضباط والعاملين في جهاز الشرطة عن هذا الاتجاه الذي أدي إلي قيام ثورة25 يناير وأنه أصدر تعليماته لجميع الضباط في جميع مديريات الأمن بأن الداخلية لا ناقة لها ولاجمل في نجاح فصيل سياسي بعينه أو اخفاق آخر ويقتصر دور الأمن علي تأمين المقار الانتخابية فقط, أما ما كان يحدث في الماضي من نقل الصناديق من اللجان الفرعية إلي اللجان العامة وتغيير الأصوات التي بداخلها فهذا من الماضي ولن يعود مرة أخري. وأشاد الوزير بالروح الحماسية التي يبديها جميع الضباط في جميع مديريات الأمن بمبادرتهم إلي النزول لمطاردة البلطجية والمسجلين وتجار المخدرات بصدور عارية وبلا سترات واقية من الرصاص وسقوط العديد منهم شهداء. وقال إنه طلب من الدكتور الجنزوري توفير خمسة آلاف سترة واقية من الرصاص فكلف وزير الانتاج الحربي بتصنيعها وتسليمها لوزارة الداخلية بالإضافة إلي150 مدرعة. وأكد الوزير انه يتابع جميع الحملات الأمنية وعندما يبلي ضابط أو مجموعة من الضباط بلاء حسنا وتجويدا استثنائيا في عملهم يتحدث فورا علي جهاز اللاسلكي حتي يسمع جميع المشاركين في الحملة ويعلن منح مكافأة للمتميزين يتم صرفها خلال24 ساعة حتي يشعر الضابط بمردودها المعنوي والمادي. وقال الوزير أكثر ما أسعدني وفاجأني في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء هو إشادة كل من د.هشام قنديل وزير الري ود.فايزة أبو النجا وزيرة الدولة للتعاون الدولي بما تحقق من إنجاز أمني يلمسه المواطن قبل المسئول وروي كلاهما أمام مجلس الوزراء وقائع لأفراد من أقاربهما تعرضوا لحوادث سرقة سيارات وتمت إعادتها لهم دون أن يتصل الوزير والوزيرة بوزير الداخلية وقد تم ضبط19 تشكيلا عصابيا في جميع أنحاء الجمهورية تخصصت في سرقة السيارات. وأعلن الوزير انه طلب من د.كمال الجنزوري رئيس الوزراء توفير5 آلاف سترة واقية لرجال الشرطة و150 مدرعة لتأمين الضباط وأفرد الشرطة أثناء اقتحام البؤر الإجرامية التي تؤوي بلطجية وخارجين عن القانون يكون بحوزتهم أسلحة آلية. وردا علي سؤال حول الاحتفال بأعياد الشرطة هذا العام قال الوزير انه شكل لجنة لإعداد برنامج للاحتفال بأعياد الشرطة وإحياء ذكري شهداء الواجب في الإسماعيلية عام1951 الذين فضلوا تقديم حياتهم قربانا لكرامة مصر بعد رفضهم الانصياع لأوامر ضباط الاحتلال الانجليزي بتسليم أسلحتهم وإعلان الاستسلام. وأستطرد الوزير أن اللجنة ستقدم تقريرها إليه ليعرضه علي رئيس الوزراء بحيث يأتي الاحتفال بأعياد الشرطة بشكل تكاملي للعيد الأول لثورة25 يناير. وأشار الوزير إلي أن المجلس العسكري سيعلن خلال الأيام القليلة المقبلة مرسوما بالعفو عن كل من حاز سلاحا غير مرخص وسلمه إلي أقرب قسم شرطة حتي نشجع كل من بحوزته سلاح غير مرخص أن يسلمه وسيعطي هذا المرسوم مهلة شهرا من تاريخ صدوره وسيتم تغليظ العقوبة بعد ذلك علي كل من يتم القبض عليه وبحوزته سلاح بدون ترخيص, بالإضافة إلي تغريم عمدة كل قرية1000 جنيه عن كل سلاح يتم ضبطه بحوزة أحد أهالي قريته خلال الحملات الأمنية بعد انتهاء فترة الشهر المهلة وهذه الغرامة ستدفع كل عمدة إلي الإبلاغ عن كل من يحوز سلاحا بدون ترخيص في قريته. وعن انتهاجه سياسة أمنية جديدة قال الوزير إبراهيم انه أعطي تعليماته لمدير أمن أسيوط عند علمه بأحداث الفتنة الطائفية بنزول قوات الأمن للفصل بين الجانبين علي أن يأخذ معه رجال الدين الإسلامي والمسيحي وأعضاء مجلس الشعب وتم القبض علي الجناة الذين أحرقوا عددا من العشش وإحالتهم للنيابة وإحالة الطالب المتهم إلي النيابة التي حبسته15 يوما ثم جلس الطرفان وتوافقا علي حل عاقل يقضي بنفي الطالب خارج أسيوط هو وأسرته. وأشار إلي أن بعض القوي السياسية أرادت استقطاب شباب الألتراس واستخدامهم كمخلب قط فاجتمعت مع رؤساء الأندية ووضعنا خطة للاستفادة من طاقات هؤلاء الشباب واشراكهم في حفظ الأمن في المدرجات بالتعاون مع رجال الأمن ولهذا لم نر بعدها أي أحداث شغب في الملاعب يشارك فيها التراس النوادي الكبري في مصر.