مازالت اللجنة الأوليمبية المصرية علي حالها لا تعترف بكل ما يدور حولها من متغيرات وتعيش في جلباب النظام القديم.. اللجنة الموقرة صدقت نفسها بعد الفوز بالدورة العربية ولم تدر بأننا علي أبواب الدورة الكبيرة التي تستضيفها لندن العاصمة الإنجليزية في النصف الثاني من هذا العام. وفي الوقت الذي لم تحسم فيه اللجنة عملية توزيع غنائم دورة الدوحة2011 تمخضت فولدت قرارا بتكريم الرئيس السابق للمجلس القومي للرياضة في مركب عائم علي النيل, وهو إجراء تقليدي مكشوف ابتدعه الحزب الوطني المنحل, وكأنهم يكافئون بعضهم علي ما خربوه في الرياضة علي مدار سنوات طويلة, أو كأنهم يحمون بعضهم من مغبة الحساب علي ما حدث من فساد سيكشف عنه مقبل الأيام. ولا أعرف من هو العبقري الذي اقترح تكريم واحد ممن عادوا بالرياضة للخلف وانتهكوا لوائحها وتاجروا بها من أجل كسب رضا النظام.. هل يكرمونه لأنه عاش سنوات يصفي حساباته في نادي الزمالك, ويحل ويعين في مجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية ويأتي بالأقارب والمحاسيب حتي كون ما يمكن أن نطلق عليه إمبراطورية حسن صقر, بعد أن أصبح له في كل جحر رياضي رجل وأكثر ينقلون له الصغيرة قبل الكبيرة ويوجهون القرارات حسبما تقتضي مصلحة ولي النعم! هل يكرمونه لأنه لم يتخذ قرارا واحدا سليما سواء لعدم درايته وجهله بالأمور الرياضية أو عن هوي.. أم يكرمونه لأنه واحد من الرجال المخلصين للسجين الحالي ورئيس الوزراء السابق أحمد نظيف ؟!.. يا سادة إن أمثاله يستحقون الحساب لا التكريم! [email protected]