شهدت انتخابات مجلس الشعب في الغربية في يومها الثاني العديد من التجاوزات, حيث قام المستشار محمد عبدالعظيم رئيس لجنة صلاح الدين التجريبية سيدات بتحرير محضر لمندوبة حزب العدل لقيامها بتصوير اللجنة من الداخل دون حصولها علي ترخيص مسبق, وتمت إحالتها إلي نيابة ثاني المحلة. كما قام أنصار حزب النور السلفي بتصميم نموذج طبق الأصل علي أجهزة الكمبيوتر لاستمارات التصويت التي يدلي فيها الناخب بصوته داخل اللجان ووقفوا بها في مداخل اللجان وبجوار طوابير الناخبين الذين كان معظمهم من الأميين, وذلك لشرح كيفية الإدلاء بأصواتهم بالتأشير علي الأرقام الخاصة بحزب النور أو الرمز المدون بالاستمارة وهو الفانوس وذلك لضمان كسب أصواتهم لمصلحة الحزب السلفي وهو ما أدي إلي احتجاج بعض مرشحي الأحزاب والتيارات الأخري علي هذا التصرف من جانب السلفيين. وقد شهدت العملية الانتخابية أول حالة مرضية لأحد القضاة المشرفين علي الانتخابات بمحافظة الغربية عندما تعرض القاضي محيي الدين الدبيسي رئيس لجنة مدرسة محلة القصب بالدائرة الرابعة التابعة لمركز المحلة الكبري لأزمة قلبية مفاجئة تم علي أثرها نقله إلي مركز القلب بطنطا نتيجة إرهاق شديد أدي لإصابته بحالة إغماء وقد تم انتداب القاضي مصطفي عبدالحفيظ للإشراف علي اللجنة بدلا منه. وفي زفتي تقدم أحمد الشيتي منسق الكتلة المصرية ببلاغ رقم408 إداري مديرية أمن الغربية ضد حزبي الحرية والعدالة والنور لتجاوزهما حظر الدعاية أمام مقار اللجان الانتخابية واستخدامهم مكبرات للصوت للدعاية أمام معظم اللجان بزفتي. وفي طنطا قام أحد الناخبين ويدعي إبراهيم بسيوني بتحرير محضر بقسم شرطة أول طنطا ويحمل رقم11, أحوال ضد اللجنة العليا للانتخابات بالغربية أشار خلاله إلي اكتشاف التوقيع أمام اسمه بكشوف اللجنة رقم(5) ومقرها المعهد الأحمدي بطنطا والمقيد بها وهو ما يشير إلي أن أحدا غيره قام بالتوقيع والتصويت بدلا منه وهي لم تكن الحالة الأولي بعد أن ظهر العديد من الأخطاء المماثلة في كشوف الناخبين في عدد من اللجان الأخري. كما كانت هناك بعض التجاوزات في عدد من اللجان ومنها لجنة مدرسة الوعي القومي بالمحلة الكبري التي شهدت مشادة كلامية حامية بين المرشح المستقل إبراهيم قشطة وقوات الشرطة والجيش المكلفة بتأمين اللجنة بسبب منع مندوبيه من دخول اللجنة. كما شهدت لجنة مدرسة الفرستق بمركز بسيون مشادات ومناوشات بين أنصار حزبي الحرية والعدالة والإصلاح والتنمية. وفي ميت عساس الدائرة الثالثة بسمنود حدث اختراق لحظر الدعاية الانتخابية في الساعات الأخيرة قبل انتهاء الموعد المحدد لغلق الصناديق من جانب أنصار حزب الحرية للدعاية والذين كثفوا عمليات الدعاية للحزب مما اضطر رئيس اللجنة إلي غلق اللجنة ثم أعاد فتحها مرة أخري أمام الناخبين بعد أن انتهت الأزمة وتوقفت الدعاية الانتخابية لأنصار حزب الحرية والعدالة. كما شهدت الساعات الأخيرة قبل غلق صناديق الاقتراع جولات مكثفة للشخصيات المعروفة من حزب الحرية والعدالة ومنهم الشيخ سيد عسكر مرشح حزب الحرية والعدالة بالدائرة الأولي بطنطا والمهندس سعد الحسيني مرشح الحزب بالمحلة للاطمئنان علي الموقف داخل اللجان. وعقب انتهاء الموعد المحدد للتصويت قام رؤساء اللجان بغلق الصناديق وتشميعها بعد تحرير محاضر بذلك حيث بدأت عمليات نقل الصناديق من اللجان إلي أماكن الفرز المخصصة وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الجيش والشرطة وسوف تتم عمليات الفرز بالنسبة للدائرة الأولي بالصالة المغطاة باستاد طنطا الرياضي والدائرة الثانية باستاد غزل المحلة والمدرسة الميكانيكية بأبو علي والساحة الشعبية بكفر الزيات ومركز شباب زفتي. من ناحية أخري أكد شهود عيان بقرية برما التابعة لمركز طنطا مسقط رأس مرشح حزب المحافظين, عباس الحلوجي, قيام عدد من أنصاره بإطلاق أعيرة نارية في الهواء أمام لجنة مدرسة السادات بالقرية, وذلك إثر مشاحنات بينهم وبين أنصار حزب النور بسبب الدعاية الانتخابية أمام اللجان, مما دفع الناخبين إلي مغادرة اللجنة, إلا أن مركز شرطة طنطا نفي تلقيه أي بلاغ بالواقعة.