يؤكد الدكتور ابراهيم الشناوي مدير معهد بحوث الشواطيء بالمركز القومي لبحوث المياه أن البحيرات الشمالية تستقبل مياه الصرف الزراعي وأن شبكة المصارف الزراعية تستقبل كل أنواع الصرف.. الصناعي والصحي والمنزلي فهي مياه ملوثة في حد ذاتها ومحملة بكيماويات ومغريات من الأسمدة. وحينما تصب هذه المصارف في البحيرات الشمالية تؤدي إلي إنتشار البوص والحشائش المائية وورد النيل بالإضافة إلي تأثيرها في تغير نوعية مياه البحيرات التي كانت مالحة وأصبحت عذبة مع تغيير النظام البيئي للبحيرات الشمالية وتحول مخزون الثروة السمكية للبحيرات من أسماك بحر ذات قيمة غذائية مرتفعة الثمن إلي أسماك المياه العذبة مثل القرموط والبلطي. وأضاف أن أهم أسباب تلوث البحيرات هي الردم خاصة وأنه توجد مافيا تقوم بالاستيلاء علي أراضي البحيرات. مشيرا الي زيادة الصيد الجائر وصيد الزريعة وطالب بضرورة الحد من استخدام شباك دقيقة العيون التي تجمع زريعة السمك مشددا علي أن معالجة البحيرات تحتاج إلي حل جذري عن طريق منع دخول مياه المصارف إلي البحيرات الشمالية لكن هذا الحل مكلف لأنه يؤدي إلي تحويل مياه الصرف الزراعي إلي البحر مباشرة الأمر الذي يجعله مخالفا لإتفاقية رامسار بالإضافة إلي التكلفة الباهظة لتحويل مياه المصارف إلي البحر مباشرة مطالبا بتحويل مياه الصرف إلي مناطق إستصلاح جديدة ولكن هذا المطلب يحتاج إلي إمكانات مادية كبيرة خاصة أننا لانستطيع إستخدام مياه الصرف في زراعة المحاصيل. وطالب بضرورة زراعة أشجار خشبية علي مياه الصرف وزيادة الأزهار وتقليل مياه الصرف الداخلة إلي البحيرات بما يعادل كمية التبخر بكل بحيرة بالإضافة إلي زيادة ملوحة مياه البحيرات عن طريق ضخ مياه جوفية مالحة علي البحيرة أو ضخ مياه ناتجه عن التبخر علي البحيرات أو فتح بواغيز جديدة مشددا علي وضع خطة لإدارة البحيرات الشمالية لأنها أحد عوامل التكيف مع تأثير التغيرات المناخية علي سواحل دلتا النيل.