يعيش العشرات من المنتفعين باستصلاح أراضي مشروع شمال بحر وهبي, بمركز طامية بالفيوم, حالة من الغضب الشديد بسبب تعرض مع ما يقرب من1600 فدان مخصصة للاستصلاح للبوار والدمار بسبب تجاهل هيئة مشروعات التعمير والتنمية الزراعية للمشروع وعدم إصلاح محطة الري الفرعية المغذية لأراضي المشروع وذلك بسبب عدم سداد الهيئة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء التابعة لمديرية الري بالفيوم رسوم صيانة ماكينات الري, حيث إن بعضها معطل والآخر يعمل بنصف كفاءته, الأمر الذي أدي إلي تعطل أغلب ماكينات الري وعدم وصول مياه الري بالشكل المطلوب المنتظم منذ3 سنوات. كما أكد عدد من المنتفعين وجود العديد من المخالفات والتعديات علي حصص ومقننات الري الخاصة بأراضيهم لصالح كبار المزارعين وعلي رأسهم وزير الري الأسبق محمد نصر الدين علام, والذي يملك مساحات كبيرة من الأراضي غير مقننة الري, ويتم التعدي علي حصص صغار المزارعين. كما أشاروا إلي أن ما كان يحدث قبل ثورة يناير مازال مستمرا حتي الآن دون أي حلول أو عقاب للمخالفين. ويقول المهندس زينهم فهمي إبراهيم أحد المنتفعين إن بداية المشكلة كانت عام2007, فنحن مجموعة من المهندسين يبلع عددنا160 مهندسا وعاملا كنا نعمل بالهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية في وظائف عديدة منها وكلاء وزارة ومديرو عموم ومديرو إدارات وكانت رواتبنا تصل إلي ثلاثة آلاف جنيه, فقامت الهيئة بالتضييق علينا ونقلنا من أماكننا بكل تعسف وعندما تقدمنا بشكوانا قالوا لنا إن ميزانية الهيئة لا تستوعب رواتبكم الكبيرة وليس أمامكم إلا المعاش المبكر ولن يكون لكم أي مكافأة لنهاية الخدمة. وأضاف أنه عرض علينا وسيلة لتعويضنا بعشرة أفدنة لكل مؤهل عال وسبعة ونصف فدان لكل مؤهل متوسط, أرض زراعية مستصلحة كاملة الخدمات سهلة الري, فقبلنا بذلك وتعاقدنا مع الهيئة, حيث إنه لم يكن أمامنا أي بديل آخر سوي القبول. ويستكمل محمد عبدالفتاح أحد المنتفعين وذهبنا لتسلم الأرض في بداية عام2008 وكانت المساحة المخصصة لنا هي1600 فدان, فوجدناها صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء, مع العلم أننا تعاقدنا مع الهيئة علي أنها أراض مستصلحة وبها شبكة ري ومحطات الري بها جديدة وتعمل بكفاءة عالية. ويقول أسامة إبراهيم, إننا قمنا بالرضا بالأمر الواقع بعد تعهد الهيئة بحل كل المشاكل الموجودة بالمشروع وذلك بالتعاقد مع مصلحة الميكانيكا والكهرباء التابعة لمديرية الري لتولي عملية الصيانة والتشغيل لمحطة الري الفرعية الخاصة بمشروعنا مقابل أجر مادي تدفعه الهيئة كل ستة أشهر. ولكننا فوجئنا بقيام الهيئة بدفع أول ستة أشهر ومنذ تاريخه وحتي الآن لم تقم بدفع أي مستحقات أخري, مما أدي إلي تهالك الماكينات وتوقفها عن العمل وعدم وجود مياه لري زراعاتنا التي شارفت علي الهلاك. من جانبه أكد المهندس مجدي راف الله مدير محطات هندسة طلمبات منطقة البطس بطامية إن المحطة الفرعية بها ثلاث ماكينات لرفع المياه لري مساحة1600 فدان وأن الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية التابعة لوزارة الزراعة تعاقدت مع مصلحة الميكانيكا والكهرباء منذ9 أغسطس2008 لعمل الصيانة اللازمة للمحطة وكذلك القيام بتشغيل وإدارة المحطة مقابل130 ألف جنيه يتم دفعها من الهيئة إلي المصلحة كل ستة أشهر وكذلك توريد قطع غيار الماكينات الثلاث تكفي لأعمال الصيانة لمدة عشر سنوات.