ننفرد دون غيرنا من دول العالم المتقدم وغير المتقدم بتعاملنا مع الاحداث- ايا كانت- بقليل من الموضوعية والكثير من المبالغة.. ونبدو في تعاملنا مع اي حدث وكأننا لا ننظر إلا إلي أنفسنا ولا نعلم ولا نتعلم مما يدور من حولنا ومن ثم نتلقي الضربات من ان الي اخر دون ان نعي الدرس من تجاربنا الفاشلة المتكررة.. حدث ذلك عندما تعاملنا مع ملف مونديال2010 وكانت النتيجة الصفر الشهير.. وتعاملنا ايضا بنفس الاسلوب والطريقة فكان الاخفاق في سباق تنظيم دورة البحر الابيض المتوسط وبالغنا في تقديرنا للاعبي المنتخب الوطني الاول و الاوليمبي وحجمهم الحقيقي مقارنة باقرانهم من اللاعبين الافارقة الذين يصولون ويجولون في الملاعب الاوروبية فكان الصفر الاخير الذي خرجت به مصر في مولد جوائز الاتحاد الافريقي التي أعلنت أمس وخلت تماما من اسم اي لاعب مصري بمن في ذلك منتخب القارة. لم افاجأ بما اسفرت عنه نتائج استفتاء الكاف الذي يعتمد في المقام الاول علي تصويت المديرين الفنيين للمنتخبات ومديري الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الأفريقي وعدم اختيارهم لاي من اللاعبين المصريين لأن الحسابات تخضع لحجم عطاء اللاعب ومدي تأثيره علي مسيرة الفريق أو المنتخب الذي يلعب له وهو ما استحقه الايفواري يحيي توريه الذي قدم موسما رائعا مع مانشستر سيتي الانجليزي وايضا مع منتخب بلاده.. ولأن البطولات والانجازات هي المقياس فكان طبيعيا ان يحصد التونسي اسامة الدراجي علي لقب افضل لاعب داخل القارة لاسهاماته المؤثرة في مسيرة فريقه الترجي للفوز بلقب دوري الابطال في الوقت الذي خرجت فيه الكرة المصرية أندية ومنتخبات من ساحة المنافسة. ولأننا لا نضحك إلا علي أنفسنا تفننا في الترويج للاعبي منتخبنا الاوليمبي بالتلميح تارة والتأكيد تارة اخري علي انهم هم الذين في دائرة ترشيحات الكاف لأفضل لاعب صاعد بلا سند فكانت النتيجة الطبيعة صفر جديد اتمني الا نحاول تفسيره وتأويله كعادتنا لنظرية المؤامرة التيلا وجود لها الا في رءوسنا!