وجه الدكتور كمال الجنزوري رئيس حكومة الانقاذ الوطني عتابا لبعض رموز القوي السياسية الذين طلبوا لقاءه.. بشرط أن يكون اللقاء خارج المباني الرسمية. ودعا إلي الحوار مع مختلف الأطياف حتي تستقر الأوضاع الامنية في الشارع السياسي واستطرد مستنكرا كيف وصل الوضع لأن يطلب البعض مقابلته ولكن بشرط الجلوس معه خارج الأسوار الرسمية, وكأنهم ذاهبون لمقابلة المندوب السامي.ووجه الجنزوري في المؤتمر الصحفي الذي عقده بهيئة الاستثمار أمس رسالة إلي جميع المصريين بضرورة التكاتف ونبذ الخلافات.. ودعا المصريين إلي نسيان مافات مع محاسبة كل من أخطأ.وأكد ضرورة الدخول في حوار جاد من أجل بناء المستقبل حتي تعود مصر شامخة.. وقال ان مصر السلام ستبقي وتحقق التقدم وتستعيد مكانتها وريادتها. وأوضح الجنزوري أن الدول المانحة تعهدت بدفع مليارات الدولارات لمصر بعد الثورة.. ولكن لم يصل منها إلا النذر القليل سواء من مجموعة الدول الثماني أو الولاياتالمتحدة أو الدول العربية. وقال: ان مجموعة الثماني اجتمعت وقررت دعم الاقتصاد المصري والتونسي ب35 مليار دولار.. إلا أننا لم نتلق من هذا الدعم شيئا حتي يومنا هذا. أضاف: اتفقنا مع مستثمرين في عدة دول ولكن لم يأت أحد, مؤكدا أن الأوضاع الاقتصادية في مصر صعبة, مما يتطلب الهدوء والتفكير من أجل الحد من الأعباء الاقتصادية علي المواطنين مشيرا إلي أنه كمسئول كان يتمني ألا يحدث أي عنف من جانب أي مسئول علي أي مواطن, خاصة السيدات, مشيرا في نفس الوقت إلي استخدام المتظاهرين العنف ومن حرق المجمع العلمي كان يرقص. واستهل الدكتور الجنزوري المؤتمر الصحفي بقوله توليت رئاسة الوزراء في7 ديسمبر من الشهر الجاري حيث مرت15 يوما علي تحملي تلك المسئولية. واضاف انه قبل تحمل تلك المسئولية رغم علمه بما نعانيه من فراغ أمني, ووضع اقتصادي متدهور, رغم أن ذلك كان مبررا قويا لرفض تلك المهمة. وأوضح أن العرب قرروا دعم مصر بمبلغ10 مليارات دولار بعضها في صورة مساعدات وبعضها قروض ميسرة.. إلا أن مصر لم تحصل إلا علي مليار دولار فقط. وأضاف أن الولاياتالمتحدة قررت دعم مصر ب2.25 مليار دولار في صورة اعادة جدولة ومنحة واعانة للمشروعات الصغيرة.. لم نحصل منها علي شئ أيضا.وأشار إلي أن أمريكا التي يصل انتاجها إلي ثلث انتاج العالم هب الجميع لمساعدتها عندما واجهت ازمة مالية في عام2008, وحلت ازمتها بعدم خروج دولار واحد من أمريكا.. إلا أن مصر في المقابل خرج منها9 مليارات دولار خلال شهور قليلة.وأضاف رئيس الوزراء فرض علينا التعامل مع صندوق النقد الدولي لتتمكن مصر من الحصول علي قروض أو منح من دول العالم الغنية.. موضحا أن الوزارة السابقة طلبت تلك المساعدات ولم نحصل عليها حتي الآن. وقال: إنه عندما كنت رئيسا للوزراء في عام1996 أراد صندوق النقد الدولي الاتفاق مع مصر.. وتم الاتفاق علي أنه لا مساس بأسعار المنتجات الاساسية.. حتي لا يتأثر المواطن المصري والاستثمار, ولا أن يتم خفض للعملة, موضحا في هذا الاطار انه رفض خفض قيمة العملة5% رغم الحاح الصندوق الدولي علي هذا الطلب.وتابع الجنزوري قائلا: انه في حينها اتصل الدكتور بطرس غالي الامين العام للأمم المتحدة في هذا الوقت وطلب مني قبول ما عرضه الصندوق, واكدت له اصراري علي ما تم الاتفاق عليه من عدم خفض قيمة العملة.. وبالفعل تم التمسك بما تم الاتفاق عليه مسبقا.. موضحا في هذا الصدد أنه بالامس سعي الصندوق للاتفاق مع مصر واليوم يطلب التأجيل بعض الشئ.وأشار الجنزوري إلي أنه تم الاتفاق مع المستثمرين في أمريكا وأوروبا وآسيا منذ شهور قليلة ولم ينفذوا شيئا حتي الآن... داعيا شعوب العالم إلي التحاور من أجل مصلحة مصر. وقال: انه كان يتمني أن يأتي اليوم الذي يتحدث فيه عن تحقيق الأمن في أيام قليلة يعترف به المواطن ومن يأتي إلي مصر. وتابع كنت اتمني أن يأتي اليوم الذي نتحدث فيه عن بداية خفض الاعباء الاقتصادية علي المواطن المصري.. بما يعني تخفيض عجز الموازنة.. والنظر إلي فئة المزارعين لإنصافهم في بعض الأمور وقال الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء: كنت أتمني أن المحاكمات تصدر احكاما تشفي غليل الشهداء واسرهم, معربا عن أمله في وقف اعمال العنف من جانب المتظاهرين ومن معهم والذي يتمثل في اغلاق الطرق ومؤسسات الدولة, وإلقاء المولوتوف والحجارة. وأضاف: وبالرغم من ذلك كنت أتمني عدم استخدام العنف من جانب السلطةوالامن حتي لو واجهت العنف من الطرف المقابل.. وخاصة إذا كان فتاة.. وأضاف أنه قرر منذ أيام قليلة اعادة تشكيل المجلس القومي للمرأة مع تغيير اسمه, وتغيير جميع القيادات التي تعمل في المجلس السابق.وأعرب رئيس الوزراء عن أسفه لما وقع من أعمال عنف تجاه المجمع العلمي الذي وصل إلي حد تدميره في النهاية من قبل الخارجين عن القانون.