أكد الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي اليوم أن الوضع في مصر يحتاج إلى أن نجلس جميعا ونتحاور للخروج من المشكلة التي تواجه البلاد، كما أكد أن الحكومة تحمل كل التقدير للمرأة المصرية، وانه سيتم الإعلان الاسبوع المقبل عن تشكيل مجلس لرعاية المرأة. وشدد الجنزوري على أهمية التوافق الداخلي قائلا "إن العالم كان مستعدا لمساندة مصر ودعمها، احتراما لثورتها واستمر هذا الاحترام والاستعداد الطيب شهورا". وأضاف ان كل المساعدات التي تم الإعلان عنها سواء من الثمانية الكبار أو من الدول العربية أو حتى صندوق النقد الدولي لم يصل منها شيئ سوى مليار دولا من أصل 10 ونصف وعدت بها دول عربية؛ بعضها منح وبعضها قروض، وأشار إلى توقف الاستثمارات الخارجية رغم الجهود لجذبها . وأضاف اننا عندما اختلفنا مع بعض الدول أداروا لنا ظهورهم .وأعرب الجنزوري عن أسفه لما آلت إليه الأمور، مشيرا إلى أنه كان يتمنى لو جاء اليوم ليتحدث عما تحقق على الصعيد الامني والاقتصادي. وناشد الجنزوري كل الاطياف في مصر للوصول إلى حالة من الهدوء لمدة شهرين حتى تستقر الأمور.واستهل الدكتور الجنزروى المؤتمر الصحفى بقوله " توليت رئاسة الوزراء فى 7 ديسمبر من الشهر الجارى حيث مر 15 يوما على تحملى تلك المسئولية". وأضاف "انه قبل تحمل تلك المسئولية رغم علمه بما نعانيه من فراغ امنى, و وضع اقتصادى متدهور, رغم ان ذلك كان مبررا قويا لرفض تلك المهمة". وأوضح ان العرب قرروا دعم مصر بمبلغ 10 مليارات دولار بعضها فى صورة مساعدات وبعضها قروض ميسرة..الا ان مصر لم تحصل إلا على مليار دولارفقط . و اضاف "الولاياتالمتحدة قررت دعم مصر ب 25ر2 مليار دولار فى صورة إعادة جدولة ومنحة وإعانة للمشرروعات الصغيرة.. لم نحصل منها على شىء أيضا . وأشار الجنزورى إلى أن أمريكا التى يصل انتاجها إلى ثلث انتاج العالم هب الجميع لمساعدتها عندما واجهت ازمة مالية فى عام 2008، وحلت ازمتها بعدم خروج دولار واحد من امريكا..الا ان مصر -فى المقابل -خرج منها 9 مليارات دولار خلال شهور قليلة. واضاف رئيس الوزراء " فرض علينا التعامل مع صندوق النقد الدولى لتتمكن مصر من الحصول على قروض او منح من دول العالم الغنية".. موضحا ان الوزارة السابقة طلبت تلك المساعدات ولم نحصل عليها حتى الآن. وقال الدكتور كمال الجنزورى خلال المؤتمر الصحفى " انه عندما كنت رئيسا للوزراء فى عام 1996 اراد صندوق النقد الدولى الاتفاق مع مصر..وتم الاتفاق على انه لا مساس بأسعار المنتجات الاساسية.. حتى لا يتاثر المواطن المصرى والاستثمار, ولا ان يتم خفض للعملة".. موضحا فى هذا الاطار انه رفض خفض قيمة العملة 5 % رغم الحاح الصندوق الدولى على هذه الطلب. وتابع انه فى حينها اتصل الدكتور بطرس غالى الأمين العام للامم المتحدة فى هذه الوقت وطلب منى قبول ما عرضه الصندوق , واكدت له اصرارى على ما تم الاتفاق عليه من عدم خفض قيمة العملة.. وبالفعل تم التمسك بما تم الاتفاق عليه مسبقا..موضحا فى هذا الصدد "انه بالامس سعى الصندوق للاتفاق مع مصر واليوم يطلب التاجيل بعض الشىء". واشار الجنزورى الى انه تم الاتفاق مع المستثمرين فى امريكا وأوروبا واسيا منذ شهور قليلة ولم ينفذوا شىء حتى الآن .. داعيا شعوب العالم إلى التحاور من اجل مصلحة مصر . وقال الدكتور الجنزورى "انه كان يتمنى ان يأتى اليوم ليتحدث فيه عن تحقيق الامن فى ايام قليلة يعترف به المواطن و من يأتى إلى مصر. و تابع "كنت اتمنى ان يأتى اليوم الذى نتحدث فيه عن بداية خفض الاعباء الاقتصادية على المواطن المصرى.. بما يعنى تخفيض عجز الموازنه.. والنظر إلى فئة المزارعين لانصافهم فى بعض الأمور". وأكد الدكتور كمال الجنزوري حرص الحكومة على دعم المرأة..و قال أنه يدرس فكرة تشكيل مجلس لرعاية المرأة..ولكن هذه الفكرة تأجلت بسبب الأحداث الأخيرة. وأضاف انه سيعلن عن تشكيل هذا المجلس خلال الأسبوع المقبل.. الأمر الذي يؤكد أن الحكومة تحمل كل التقدير للمرأة المصرية. واوضح أنه كان من المفترض أن يعلن عن تشكيل هذا المجلس الذي يضم مجموعة كبيرة من السيدات لإعادة إحياء المجلس القومي للمرأة.. على أن يتم اختيار الرئيس له بالإنتخاب.. ولكن حدث شيء لم أكن أحبه.. وهو أعمال العنف الأخيرة.