استقبل محمد عمرو وزير الخارجية أمس المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط السفير ديفيد هيل.وقد تناول اللقاء آخر مستجدات الوضع الفلسطيني الإسرائيلي والجهد الذي تقوم به اللجنةالرباعية مع الطرفين بهدف استكشاف إمكانية المفاوضات. وقد أوضح وزير الخارجية خلال المقابلة أن حدوث أي تقدم في العملية السياسيةأمر يقع عبئة بالضرورة علي الجانب الإسرائيلي علي ضوء أن إسرائيل هي التي تحتل الأرض الفلسطينية وتوسع من نشاطها الاستيطاني فيها كما أنها لاتقبل حتي الآن المرجعية الدولية المتفق عليها للمفاوضات وهي حدود يونيو67 وأضاف الوزيرأن موضوع استفحال النشاط الاستيطاني الإسرائيلي أصبح ينذر بالخطر أكثر من أي وقت مضي وأنة ليس من المتصور أن يبقي المجتمع الدولي دون رد فعل مناسب إزاء هذا الموضوع.من ناحية أخري, شدد الوزير علي دعم مصر الكامل للموقف الفلسطيني وتشجيع القاهرة لتوجة الرئيس الفلسطيني بشأن تنفيذ المصالحة ورعايتها لهذا الملف ومن ناحية أخري التقي وزير الخارجية أمس بسفراء الدول اللاتينية المعتمدين في القاهرة, وذلك في إطار لقاءاته بسفراء المجموعات الجغرافية المختلفة لشرح الأوضاع في مصر وإطلاعهم علي مسيرة العملية السياسية في البلاد. وصرح المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية قد أكد خلال الاجتماع أن الاقتصاد المصري يمتلك من المقومات والأسس ما سيمكنه من تجاوز الأزمة المؤقتة التي يمر بها, مشيرا إلي أنها في جوهرها أزمة سيولة نقدية سيتم تجاوزها.ودعا وزير الخارجية إلي زيادة الاستثمارات اللاتينية في مصر, مشيرا إلي أن ما تتيحه مصر من فرص استثمارية لا يقتصر عائده علي السوق المصرية فقط وإنما أيضا فيما يوفره من قاعدة مواتية للتصدير إلي الدول المجاورة والدول التي ترتبط معها مصر باتفاقيات تجارية تفضيلية, مما يعطي ميزة نسبية للمنتجات والبضائع مصرية المنشأ ويفتح أمامها أسواقا كبيرة.