تعد غرفة شمال سيناء التجارية مذكرة لرفعها لوزارة الصحة خلال الايام القليلة المقبلة لاخذ عينات من السلع المنتشرة في اسواق العريش والمهربة من اسرائيل, وذلك للتخوف من عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. خاصة انها تباع باسعار اقل من الاسعار التي تباع بها في بلد المنشأ, كما ان تاريخ الانتاج يكون نفس تاريخ البيع. وأكد عبد الله قنديل رئيس الغرفة التجارية بمحافظة شمال سيناء, ان ظاهرة السلع الغذائية المهربة من اسرائيل عن طريق الانفاق من قطاع غزة ويتم بيعها في اسواق العريش تفشت بشكل ملحوظه خلال الفترة الماضية نظرا للانفلات الامني وانتشار السويقات والمحلات غير المرخصة وبالتالي وجدت هذه السلع منفذ بيع لها. وأشار الي ان هناك عدة نقاط اثارت الجدل حول هذه السلع وادت لزيادة التخوفات بشأن عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي ومنها بيعها باسعاره اقل من اسعار في اسرائيل, كما ان تاريخ انتاجها المدون علي العبوات هو نفس تاريخ بيعها في السوق مما يتثير التشككات في مدي صلاحيتها. وأوضح انه من ضمن السلع المهربة من اسرائيل والحمص والذي يباع بنحو20 جنيها في العريش بالرغم من تجاوز سعره الضعف في اسرائيل ونفس الامر بالنسبة للزبادي والذي يباع بنحو5 جنيهات اضافة الي الشيكولاتة, مشيرا الي ان هذه السلع اصبحت متوفرة في الاسواق كالسلع المصرية الاخري وهو امر لابد من تداركه خلال الفترة المقبلة لتلافي حدوث اي تداعيات سلبية له. وأضاف ان هذه السلع لا تباع في المحلات التجارية الكبري او لدي الاسواق المرخصة, مشيرا الي انه بالرغم من وجود الاجهزة الرقابية الا انه حتي الآن لم يتم اتخاذ اي اجراءات بشأن هذه السلع. وأشار الي ان المستهلك المصري يستهويه شراء السلع ذات المنشأ الخارجي وهو ما ادي لاقبال المواطنين في العريش علي تجريب هذه السلع بالرغم من التخوفات التي من المفترض انها تسيطر عليهم تجاه هذه السلع. وقال رئيس غرفة شمال سياء ان الغرفة قررت اعداد مذكرة بشأن هذه السلع الغذائية لرفعها لوزارة الصحة لتقوم باخذ عينات لتحليلها للتأكد من سلامة هذه المنتجات, مطالبا باعداد اطار قانوني لتفعيل حركة التجارة بين مصر وقطاع غزة لضمان عدم تهريب مثل هذه المنتجات لداخل الاراضي المصرية.