أعلن وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو أمس أن تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد لاحدي وسائل الاعلام الغربية مؤخرا تأتي بمثابة اعتراف بأنه لا يملك السيطرة علي الاوضاع في بلاده بما يكفي. كان الاسد قد صرح هذا الاسبوع بأنه ليس لديه معلومات بأن هناك عمليات قتل لمدنيين في سوريا, وأنه لم يصدر تعليماته بقتل المواطنين. وأضاف أوغلو في تصريحاته للمراسلين الدبلوماسيين الاتراك في أنقرة لذا, من الضروري علي بشار الاسد إلقاء القبض علي المجرمين ومعاقبتهم وبدلا من أن يفرض الاسد عقوبة علي المجرمين, بدأ يوجه عقوبته للمواطنين الذين يطالبون بالإصلاحات. وقال: أكدنا للرئيس بشار الاسد مسبقا بضرورة عدم إطلاق النار علي المتظاهرين من أبناء شعبه, كما أكدت له خلال زيارتي له في دمشق في أبريل الماضي عدم الثقة في التقارير الاستخباراتية و ضرورة ألا يعتمد علي تلك التقارير التي تصله. وحذرت وزارة الخارجية التركية مواطنيها باتخاذ الحذر والحيطة أثناء السفر إلي سوريا جراء تصاعد الاشتباكات في الفترة الاخيرة في المدن القريبة من الحدود التركية الذي يولد مخاطر علي امن تلك المدن. وأوصي البيان, الذي نقلته صحيفة راديكال التركية أمس المواطنين الاتراك بعدم السفر الي سوريا إلا في حالات الضرورة التي تستوجب السفر. من جانبه, أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن هناك جهدا مبذولا خشية خروج الملف السوري من يد الجامعة العربية وتدويله. وقال في مقابلة مع قناة العربية أمس إن المبادرة العربية هي الحل الأمثل للأزمة التي تعيشها سوريا, معربا عن أمله في اقامة حوار حقيقي يقود لتغيير الوضع السوري. وتابع: إن المبادرة العربية قطعت مسافات طويلة جدا في حل الأزمة السورية ولكن المطلوب حاليا هو تنفيذ بروتوكول الجامعة العربية لأن استمرار التفاوض والجدل حول الموضوع يعني المزيد من الدماء والآلام. وأضاف أن بلاده تعمل علي أن يكون دورها أكبر من الوساطة في الأزمة السورية, مشيرا إلي أن لدي بغداد اتصالات مع المعارضة ومع النظام السوري, لافتا إلي أن هناك تخوفا من خروج الملف من يد الجامعة العربية وتدويله. ميدانيا, ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أمس سقوط32 قتيلا برصاص الأمن السوري بينهم3 ضباط منشقين في محافظة حمص.