شيعت الإسماعيلية أمس زهرة شبابها الشهيد ماجد مدحت يوسف(15 عاما) الطالب في الصف الأول الثانوي العام بمدرسة آمون الخاصة لمثواه الأخير, حيث خرجت أعداد غفيرة من أهله وأصدقائه والتيارات السياسية المختلفة في موكب جنائزي مهيب بعد أن أدوا الصلاة عليه في مسجد المطافيء وتقدم والده المهندس في إحدي شركات البترول المشيعين, وطلب من الجميع الثبات وضبط النفس وأن يتركوا لجهات التحقيق تحديد المسئول عن قتل ابنه الذي احتسبه عند الله شهيدا لأنه كان ملاكا طاهرا ليس له علاقة بأي عمل سياسي. وكان الشهيد ماجد مدحت يوسف قد لقي مصرعه في الأحداث الساخنة الدامية التي شهدها ميدان الممر مساء أمس الأول عندما أصيب بطلق ناري في الصدر من الجهة اليسري له فتحتا دخول وخروج أودي بحياته حسب التقرير الطبي الأولي الصادر من مستشفي جامعة قناة السويس, حيث تم تشريح جثته أمس بناء علي طلب النيابة العامة التي أمرت بالتصريح بدفنه بعد ذلك وتقوم حاليا بجمع المعلومات اللازمة حول مرتكب الواقعة. وحكاية ماجد مدحت بدأت عندما خرج من منزله للحصول علي درس خصوصي, وعند عودته للمنزل الذي يقع علي مقربة من بؤرة الأحداث ساقه القدر لمشاهدة ما يحدث وهو لا يدري أنه سيلقي حتفه عن طريق رصاصة طائشة غير معلوم مصدرها حتي الآن. قال محمد عبدالقادر مدير مدرسة آمون الخاصة: إن الشهيد ماجد مدحت من الطلاب أصحاب الخلق الرفيع وعندما عرفت بوفاته انتابتني الحسرة والألم عليه والشفقة علي أسرته الملتزمة التي أحسنت تربيته.