في وقت يجد فيه المتظاهرون أنفسهم أمام الأمر الواقع, ما بين شهيد علي يمينه ومصاب عن يساره قرر عدد منهم دخول أرض الميدان بالموتوسيكلات أو الدراجات النارية, لسرعة انقاذ اخوانهم الذين يصارعون الموت أو الذين لقوا حتفهم بالفعل حيث تجد سيارات الاسعاف صعوبة في اختراق الصفوف. مشهد الدراجات النارية تكرر كثيرا في ميدان التحرير والمنطقة المحيطة به, خاصة في شارع محمد محمود المؤدي إلي وزارة الداخلية والذي شهد معظم أحداث العنف لاسيما مع تزايد عدد المصابين أمس. وبينما يلهث البعض لانقاذ صديق لهم, تظهر دراجة نارية كل بضع ثوان تحمل ما بين ثلاثة وأربعة أشخاص وبينهم مصاب علي الرغم من أن الدراجة لا تستطيع حمل أكثر من شخصين أو ثلاثة, وهو ما يؤكد أن الحاجة أم الاختراع. لم تكن الدراجات وحدها تكفي للانقاذ حيث يرتمي العشرات علي أرصفة الشوارع دون منقذ ولكن شباب الموتوسيكلات حاولوا بقدر الامكان انقاذ من يمكن انقاذه حتي لو كان علي حساب التضحية بأنفسهم.