أصيب مجند أمن مركزي وأربعة مواطنين في مدينة المنصورة حيث أصيب محمد شعبان20 سنة مجند بالأمن المركزي بجرح قطعي في فروة الرأس وأصيب حسن طارق12 سنة باختناق من جراء الغاز المسيل للدموع. كما أصيب كل من عمار محمد أحمد19 سنة, وعصام عبدالغني21 سنة, باختناقات من الغاز وإصابات بالرأس من رش الخرطوش وكدمات وسحجات بأنحاء متفرقة بالجسم, وأصيب محمد السعيد21 سنة بكسر في الذراع اليسري. وكانت اشتباكات قد اندلعت بين قوات الأمن والمتظاهرين في مدينة المنصورة, إثر قيام إحدي المتظاهرات بصفع أحد قيادات الشرطة علي وجهه أثناء تفاوضه مع المتظاهرين لفض مظاهرة أمام مديرية أمن الدقهلية. وأصيبت بعد ذلك بحالة من الإغماء وتدخل المتظاهرون هاتفين ضد الداخلية وقاموا بإلقاء الحجارة علي الضباط مما أدي لاستعمال قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع. من ناحية أخري, تمركزت قوات الأمن المركزي وضباط المديرية في كردون أمني حول قسم أول المنصورة الذي يقع بجوار المديرية لحمايتهما من أي هجوم. كما أخلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية سبيل المراسلين الأمريكيين نيكولاس هاتمان(23 سنة), وإيريك هنكل(22 سنة), أثناء وجودهما في التظاهرات أمام مديرية الأمن عقب تعدي الأهالي عليهما بالضرب. وأكد مصدر أمني أن المراسلين تم نقلهما لمكان إقامتهما بالمنصورة بمكان آمن. حرب شوارع في السويس السويس عمرو غنيمة تمكنت قوات تأمين السويس التابعة للجيش الثالث الميداني في ساعة متأخرة من مساء أمس من إلقاء القبض علي30 شابا, من مثيري الشغب في أحداث محاولة اقتحام نادي الشرطة والاعتداء علي قوات التأمين بالنادي, بعد مطاردة بالشوارع المحيطة بالنادي, خاصة منطقة زرب لمدة ساعتين متتاليتين بمساعدة أهالي المنطقة. كانت الاشتباكات بين المتظاهرين والأمن بالسويس قد تجددت أمس, وتحولت إلي حرب شوارع خاصة في المناطق المجاورة لنادي الشرطة بمنطقة زرب التي شهدت مواجهات عنيفة بين قوات تأمين السويس من الجيش وبعض العناصر المجهولة التي حاولت اقتحام نادي الشرطة بإلقاء الحجارة وإطلاق الأعيرة النارية بطلقات حية مجهولة المصدر. وحسب مصدر أمني مسئول فإن هذه العناصر الشبابية يقدر عددها بنحو300 شاب بينهم صبية لا تتجاوز أعمارهم16 عاما ومن بينهم ملثمون ومسلحون أطلقوا الرصاص الحي والصواريخ النارية لوقف مطاردة قوات التأمين لهم بشوارع المنطقة, لافتا إلي أن هذه العناصر قامت بتكسير وتحطيم عشرات السيارات بالشوارع, في حين أغلقت المحلات أبوابها. في المقابل تظاهر الآلاف بميدان الأربعين من التيارات الدينية وائتلافات الشباب بشكل سلمي تضامنا مع متظاهري التحرير اعتراضا علي استخدام العنف المفرط معهم, وطالب قادة المتظاهرين بالالتزام بالسلمية والحفاظ علي أمن المواطنين ومصالحهم وقامت اللجان الشعبية بتنظيم المرور للحفاظ علي سيولة الحركة وسهولة تنقل الأسر للوصول إلي منازلهم. وشهدت السويس حالة من الشلل والكساد التجاري وانتابت الرأي العام حالة من عدم الاطمئنان والأمان, وعادت اللجان الشعبية للتناوب في حماية المناطق التجارية والمساكن, ووصل الأمر إلي أن أولياء الأمور منعوا أولادهم من الذهاب إلي مراكز الدروس الخصوصية خوفا عليهم, بينما ترددت أنباء عن وجود عصابات هجامة خارج السويس تهاجم المواطنين بمناطق السلام والمدن الجديدة. مديرية أمن أسيوط تحت حصار الحجارة والمولوتوف أسيوط وائل سمير انفجر الشارع الأسيوطي وعبر عن غضبه في مظاهرات حاشدة منددة بالأحداث التي يشهدها ميدان التحرير حيث تجمهر مئات الشباب أمام مبني مديرية أمن أسيوط محاولين اقتحام المبني في واقعة غريبة لم تشهدها المحافظة من قبل وعندما عجز المتظاهرون عن اقتحام المبني اخرجوا قذائف مولوتوف وقذفوها علي مقر مدير الأمن وأفراد الأمن المركزي هذا بالإضافة إلي الحجارة التي أحدثت خسائر مبدئية بالمبني وأصابت بعض الجنود ليضطر عقبها الأمن للخروج من داخل المديرية وطلب تعزيزات أمنية لإبعاد المتظاهرين وإلقاء القبض علي بعض العناصر وهو ما دفع عددا من شباب الثورة الذين لم يشاركوا في تلك المهزلة للتوسط لدي الأجهزة الأمنية للإفراج عنهم وتم بالفعل الإفراج عن بعض المعتقلين بينما تم التحفظ علي عدد قليل منهم. وأكد اللواء محمد إبراهيم مدير أمن أسيوط أن ما يحدث علي أرض المحافظة هو أمر غامض للغاية حيث إن شباب الثورة الحقيقي الذي قام بثورة25 يناير جاء إلي المديرية عقب اندلاع المظاهرات وحاولوا تهدئة المتظاهرين ولكنهم فشلوا بعدما شاهدوا قذائف المولوتوف التي تم قذفها علي مقر المديرية. وتم فرض كردون أمني حول مقر مديرية الأمن بينما ظل المتظاهرون بشارع الهلالي المجاور لمقر المديرية دون أن يمسهم أحد من قوات الأمن الذين اقتصر دورهم علي إبعادهم عن المديرية فقط دون الاشتباك معهم. الفيوم تودع شهيد التحرير إلي مثواه الأخير الفيوم محمد طلعت طايع في مشهد جنائزي مهيب ودعت الفيوم مساء أمس شهيدها شهاب الدين أحمد ابراهيم الدكروري الذي لقي مصرعه بميدان التحرير امس الأول في جنازة حضرها الآلاف من المواطنين وأهالي واصدقاء الشهيد والقوي الثورية والسياسية بالمحافظة. وقد تجمع ما يزيد علي3 آلاف مواطن بميدان السواقي بمدينة الفيوم لأداء صلاة الجنازة علي الشهيد في مشهد دعا الكثير للبكاء علي فقدان الشهيد الشاب, وتعالت صيحات المواطنين مطالبة بالقصاص ممن قتلوا المتظاهرين الأبرياء في ميدان التحرير ومنها: قتلوا شهاب في التحرير.. قوم ياطالب شد الحيل و الشرطة العسكرية.. أسوأ من الداخلية ويسقط يسقط حكم العسكر و يا ابو دبورة ونسر وكاب.. ليه قتلت أخونا شهاب وافرحي يا أم الشهيد.. الثورة رجعت من جديد. وانطلق الآلاف الي المقابر لدفن الشهيد وسط دموع ونحيب أهالي الشهيد واصدقائه وانضم إلي الجنازة المئات من المواطنين في شوارع مدينة الفيوم. وقد كشف تقرير الصفة التشريحية للطب الشرعي لجثة شهاب الدين أحمد الدكروري شهيد محافظة الفيوم والذي لقي مصرعه بميدان التحرير, أن سبب الوفاة يرجع إلي اصابته بحالة شديدة من الاختناق وكسر في الجمجمة مما أدي إلي وفاته بعد نقله الي المستشفي الميداني أمس الأول. وكان شهاب الدين أحمد إبراهيم وسط حشود ميدان التحرير امس وأطلقت قنبلة مسيلة للدموع بجواره, وأصيب باختناق بعد أن استنشق دخانا كثيفا.