التيار جارف والأمواج هائجة متلاطمة, والرياح عاتية تحملنا في لحظة ف. و. و. و. ق وأخري نجد أنفسنا . ت. ح. ت. وأين الحقيقة التي ربما تكون في كثير من الأحيان غائبة هائمة علي وجهها. الميدان الذي أصبح رمزا لثورة ونهضة هذا الشعب, والذي أصبح ملطخا بدماء الشهداء والجرحي والمصابين مكللا بالحزن والدموع ومزينا بالورود والهتافات منذ لحظة تنحي الفاسد الأكبر. ميدان التحرير الذي حررنا جميعا ما الذي يدور علي أرضه بالضبط؟ ومن هؤلاء المرابطون الرابضون في قلب الميدان؟ وماذا يريدون؟ هل هم البلطجية والفلول ومثيرو الشغب؟ أم انهم تلك الوجوه الطيبة التي نزلت بتلقائية وحب لتراب هذا الوطن في25 يناير لنحرر مصرنا جميعا؟ هل هم الإخوان والسلفيون الذين قلبو شعار الثورة الحقيقية من سلمية سلمية ليركبوا به زورق الثورة فيصبح إسلامية إسلامية؟ إعتصامات وإضرابات ومظاهرات ومناوشات وقنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطي وجرحي ومصابين وشهداء وتراشق بالحجارة, مشهد علي طريقة ال فلاش باك يعيدنا الي يوم28 يناير, في ظل هذا الجو المشوب بالتوتر والصراعات والقلق علي مستقبل هذا الوطن.. هل يمكن أن تفتح صناديق الاقتراع ذراعيها يوم28 نوفمبر المقبل لتعلن بداية انتخابات مجلس الشعب ونوابه تمهيدا لانتخابات رئاسية.. هل يمكن أم أنها ستؤجل؟ أسئلة وعلامات استفهام كثيرة تلخص نفسها في سؤال واحد فقط توجهنا به الي داخل وخارج الميدان وكل من يهمه الأمر.. ألا وهو.. مصر رايحة علي فين؟!!