واصلت أمس الاشتباكات داخل ميدان التحرير بين المعتصمين وقوات الأمن مما أدي إلي وفاة10 حالات وإصابة أكثر من300 شخص ليتجاوز عدد المصابين علي مدار اليومين الماضيين حاجز الألف وفي جولة ل الأهرام المسائي داخل مستشفي المنيرة العام لرصد احوال المصابين التقينا بداية بالدكتور علاء عوض نائب مدير المستشفي الذي أكد انه تم استقبال ما يقرب من2000 حالة اصابة منها ما يقرب من40 حالة مصابة بطلقات مطاطية وباقي الحالات عبارة عن جروح وكدمات وسحجات وتم تقديم العلاج لجميع المرضي. وفجر الدكتور علاء عوض مفاجأة بقوله إن الرصاص المطاطي المستخدم ضد المتظاهرين نوع جديد لم يشاهد أيام الثورة حيث يعتبر من الأنواع القاتلة لاختراقه اجسام المصابين بقوة. ومن المفارقات في أثناء وجود الأهرام المسائي داخل قسم الاستقبال بمستشفي المنيرة فوجئنا بمصاب يحمل جواز أمريكي من سان فرانسيسكو يدعي حسام عز الدين وبسؤاله عن سبب وجوده بميدان لتحرير أكد انه كان يقوم بعمل فيلم مصور عن الثورة المصرية. وفي لقاء مع بعض المصابين أكد محمد محمود والمصاب بطلقات في جسده أنه في أثناء وجوده بميدان التحرير فوجئ بقوات الأمن تشتبك معهم وتطلق عليهم الرصاص المطاطي مما أدي إلي اصابته. بينما أكد عمرو محمد كمال والمصاب بطلقات نارية في البطن وتم استئصال جزء من امعائه إنه كان موجودا مع احد اصدقائه لمشاهدة احداث التحرير وليس للتظاهر ففوجئ بسقوطه علي الأرض واصابته ونقله للمستشفي لتلقي العلاج. وتدخل والده محمد كمال والذي يعمل ضابطا بالقوات الجوية ان هناك فريقا من النيابة العامة قام بالمجيء للمستشفي وبسؤال نجله تحدث قائلا: إنه سوف يقاضي وزير الدخلية بشخصه وبصفته. أما مصطفي حلمي والمصاب بطلقات نارية في المخ والبطن والموضوع علي جهاز التنفس الصناعي فلم يستطع التحدث نهائيا. بينما ذكر صلاح سليم من أفراد الأمن المركزي انه اصيب في أثناء رشق المتظاهرين لقوات الشرطة بالحجارة وتم نقله للمستشفي لتلقي العلاج. وأضاف هاني أشرف أنطونيوس ان قوات الأمن والجيش قاموا بتطويق المتظاهرين والتعدي عليهم بجميع الطرق. من ناحية أخري, أعلنت وزارة الصحة أمس, عن اصابة أكثر من200 شخص ووفاة3 أشخاص آخرين, في الاشتباكات التي اندلعت بميدان التحرير والمحافظات أمس.